آخر الأخبار

إنها حرب إلى الأبد : هتلر الصهيوني المفضوح

إدريس الأندلسي

يتم القصف بكل أشكال العنصرية  و النازية للقضاء على الحياة في غزة.  تستمتع أمريكا  و بعض دول أوروبا بسقوط ضحايا من الأطفال  و المسنين  و النساء و تبتهج باستخدام القنابل العنقودية  و الفوسفورية على سكان غزة. يفتخر قادة الغرب  و يدوسون على كل فقرات الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.  يغتالون البراءة بأسلحتهم  الطائرة الأمريكية  و الأوروبية  و بكل القنابل. الغرب النازي الذي يعيش في فكر  و جسد الحاكم في فرنسا  و إنجلترا  و في قلب واشنطن  الذي  يتلذذ بدم الأطفال. هذه الدول كشرت عن انيابها  و هي توافق، عبر طبقة سياسية متوحشة تحكمها ، على تدمير كل المستشفيات في غزة.  هذه الدول ،التي تعتبر نفسها دول حضارة الحق  و القانون ، توافق بكل قواها على قصف المدنيين  و لو كانوا مرضى السرطان  ولو كن نساء في مستشفى ولادة   و لو  كانوا مصابين بجروح أو  أمراض في مستشفى للأطفال.  إنه الوجه الحقيقي للغرب الإستعماري  الذي لا يهمه إلا معاقبة الشعوب التواقة إلى التحرر  و الانعتاق من طاغوت الإستعمار و  الاستغلال  و الافلات من عقاب كل المحاكم التي صنعها لغيره  و ليست لمواجهة جرائمه. 

القصف لا زال مستمرا  و التنافس كذلك بين الرئيس الأمريكي بايدن  و سلفه الذي يريد العودة إلى البيت الأبيض ترامب.  كلاهما يسابق الزمن لكي يحظى بأصوات الصهاينة خلال الانتخابات المقبلة.  في فرنسا  و إنجلترا  و ألمانيا  تتنافس قوى الشر ضد روح الفلسطيني  و حتى ضد آلاف الجثث التي لم يواريها الثرى بعد . هذا الشر الغربي يمارس لعبة استمرار الدمار  و لو تطلب الأمر الكذب  و دعم ناتنياهو المجرم  ضد شعبه  و ضد الإنسانية على قصف كل المستشفيات  و قتل آلاف الأطفال.  لقد أصبحت فلسفة النازية فلسفتهم. يحاولون ربط الإسلام  بالإرهاب  لتذويب  غسيل  كل جرائمهم  ضد الإنسانية عبر سياساتهم الإستعمارية  في خضم معركة  وهمية صنعوها  و بنوا عليها سياسة استعمارية لسرقة الشعوب  و تبرير حروبهم برغبتهم ” البريئة ” لإدخال الحضارة إلى  المستعمرات. هذا الغرب يريد التميز بلباس الأخلاق  و خطاب حقوق الإنسان  و واقعية السيطرة على أسواق المواد الأولية  و الطاقية على الخصوص.  الغرب يكره من يقول له ” لا نحتاج لشركاتك  و خبراءك  و جيوشك” .

و هكذا تتنافس قيادات الغرب في السعي إلى إرضاء الحركة الصهيونية  و الى التغطية عن جرائمها  المصنفة كجرائم حرب  و كجرائم  ضد  الإنسانية.  و بالطبع ستدافع هذه الدول المنافقة لكي لا يتم تقديم مجرمي الحرب على فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.  الصهيوني فوق القانون  و فوق البشر  و فوق كل المؤسسات الدولية.  و هكذا تحمي فرنسا، على سبيل المثال،  كل مظاهرات النازيين الصهاينة على أرضها  و تمنع حماة حقوق الإنسان في فلسطين من  التظاهر. تعتقلهم  و تفرض عليهم الغرامات  و تعنفهم  و تبين بالملموس أن من يحكمونها سيحاسبهم التاريخ  و الشعوب المؤمنة بالسلام.  حكام فرنسا يؤججون، من حيث لا يدرون. الفتنة في تراب وطنهم.  و لا زال  وعي الشعب الفرنسي يتصدى  للهمجية  و غدا سيتحد لهزم العنصريين الذين يحاولون قتل  الأنوار في فرنسا. 

الصهيوني دخيل على الشرق العربي   بشهادة التاريخ.  نتانياهو  روسي  الأصل  و عديم  كل علاقة  مع  اليهود و من يساندهم  في أمريكا  و أوروبا و  يشارك في الجرائم التي يرتكبها ضد الإنسانية.  الحرب التي تستهدف إبادة شعب غزة لن تنتهي و السبب أن الضحايا يظلون وقوفا إلى الأبد.  لن تنفع طائرات الغرب  و اسلحته المحرمة دوليا في القضاء على النفس الفلسطيني. الحروب القادمة  و المستمرة ستكون لها مفاتيح لن يمتلكها الغرب.  الحرب تكتيك  و إستراتيجية  و تملك للعلم  و لكنها في الأساس إيمان بقضية  و إرادة  لا تعتبر البقاء على الحياة هدفا أسمى . وهذا لن يفهمه أحفاد النازية الصهيونية  لأنهم لا يؤمنون بأهمية الإيمان بقضية  وجود لا تنتهي بوجود أو لا وجود عبر جسد تعتبره كل الديانات إلى الفناء ماض بلا رجوع. الظلم ظلمات  و على الأرض يتم الخلاص الأول  و الباقي يشكل مصدر القوة للقضاء على الصهيوني الغاشم  و الذي لا دين له  غير حماية الغرب الأوروبي  و الأمريكي من اليهود  و المسلمين  و هجراتهم.  و هكذا صنعوا الحروب  و اخترعوا المحارق.  مجرمو الحروب لا يؤمنون بالمبادىء السماوية  و لا بحقوق الإنسان.  هدفهم تركيع الإنسان  لكي تسيطر اقلية على كل خيرات الأرض.  و لكنهم لن يسلموا من غضب الأرض  و المظلوم.