69
في الوقت الذي لازالت صدمة زلزال 8 شتنبر تسيطر على نفوس المراكشيين و المغاربة عامة حيث توفي أزيد من خمسة ألاف مغربية و مغربي و تهدمت و تصدعت مباني تاريخية تعود لفترة المرابطين كأحياء قاعة بناهيض و أسول و إحياء أخرى موحدية و مرينية وقرى و مداشر تهدمت بأكملها.
و هو الشيئ الذي تجندت له الدولة المغربية و شمرت عن ساعديها من أجل إعادة إعمار المناطق المنكوبة فوجئ المراكشيون مساء السبت 7 أكتوبر الجاري و بعد مضي شهر عن الزلزال بإحتفال باذخ لأحد الفنادق بعد مرور 100سنة على إفتتاحه .
و شوهدت مجموعة من النسوان يهرولن بالشارع العام بين الزقاق و الدروب ظانين أن الزلزال عاد من جديد خاصة و أن ألاصوات القوية التي خلفها الإحتفال من مفرقعات و شهب إصطناعية غير مؤلوفة لدى العديد من هن.
و ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات صبت جام غضبها على منظمي الحفل و السلطات التي رخصت لذلك حيث لازال وقع صدمت الزلزال محفورا بذاكرة العديد و خاصة الأسر التي فقدت ذويها.
و علق أحد المهتمين كيف لنا أن نحتفل بفندق ذي المئة سنة في الوقت الذي فقدنا و بكينا أحياء تأسست زمن و حقب المرابطين و من تبعهم من دول حكمت المغرب.
و علق آخر المغرب تجند وراء القيادة الرشيدة للملك من أجل لَمً الجراح و إعادة إعمار المناطق المنكوبة حيث ابان الجميع عن تضامنه اللامشروط من يريد الإحتفال فعليه أن يحتفل بطرق تراعي خصوصية الظرفية و تحترم مشاعر الآخرين .
و كتب آخر غدا لنا موعد مع حدث عالمي بمراكش وسوف ينطلق بالترحم و التضامن مع ضحايا الزلزال في الوقت وحدة فندقية لم تستطع أن تحتفل بصمت و تراعي مشاعر الأسر المنكوبة.