آخر الأخبار

أزمة رياضة ألعاب القوى الوطنية ومنطق ( ما أريكم إلا ما أرى) .

لا يختلف إثنان في كون ألعاب القوى الوطنية تعيش أزمة نتائج قياسا بالنتائج المحصل عليها سواء على المستوى القاري أو المستوى العالمي ، وضعف في المستوى العام للسباقات الوطنية.

فعلى الرغم من البنيات التحتية التي وفرتها الدولة للرقي بهذه الرياضة الشعبية إسوة بكرة القدم ، والمثمثلة أساسا في المراكز الحهوية المنتشرة في ربوع المملكة المغربية وأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى بإفران والمعهد الوطني لألعاب القوى بمدينة الرباط ، تبقى نتائج العناصر المختارة لتمثيل المغرب ضعيفة وخجولة ولا ترقى إلى شموخ وسؤدد المملكة العلوية الشريفة باستثناء نتائج البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي الذي لم نستطع لحد الساعة إيجاد أو إعداد خلف له .

ولطالما دافعنا ورافعنا في كثير من المقالات الصحفية عن المكتب الجامعي والمديرية التقنية الوطنية بجميع أطرها كان آخرها مقال تحت عنوان ( المنتخب الوطني المغربي يسيطر على البطولة العربية للعدو الريفي بالأردن) من أجل التحفيز والتشجيع على الإجتهاد ومضاعفة الجهود في أفق تحقيق نتائج تعيد التوهج والمجد المفقود لهذه الرياضة كما كان عليه الحال إبان الجيل الذهبي الذي كتب تاريخا مشرفا في سجلات ألعاب القوى الوطنية والعالمية .

والواقع كما أفاد به للجريدة مصدر مطلع ، أن المنتخب الوطني المغربي في البطولة العربية للعدو الريفي بالأردن كان لا ينافس إلا نفسه ، وأنه لو شاركنا بالمنتخب الرابع أو الخامس لكان نفس الإنجاز قياسا بالدول المشاركة وتاريخها ومرجعياتها في هذه الرياضة حسب تعبير نفس المصدر .

ويضيف المصدر ذاته أن القناع أزيل كرها على وجه مستوى ألعاب القوى الوطنية في الألعاب الإفريقية التي تقام في أكارا بالعاصمة الغانية طيلة هذا الأسبوع حيث كان نصيب أغلب العداءات والعدائين الإقصاء باستثناء مسافة 400 متر حواجز حيث كان نصيب المغرب ميدالية ذهبية ذكور وميدالية فضية إناث .

في نفس السياق تسائل المصدر نفسه عن عدم مشاركة المنتخب المغربي في مسافات 1500 متر و 5000 متر و 10000 متر التي هي اختصاصات كلاسيكية مغربية وهو نفس النهج الذي اختارته الإدارة التقنية الوطنية بعدم المشاركة في العدو الطويل كبار وكبيرات ببطولة العالم للعدو الريفي التي سوف تقام يوم السبت المقبل 30 مارس 2024 بالعاصمة الصربية بلݣراد واقتصرت على المشاركة فقط في سباق التتابع المختلط وسباق الشابات والشبان تحت 20 سنة ما يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل العدو الريفي الطويل بالمغرب ؟؟؟؟ .

من جانب آخر ، وفي غياب أي أي توضيحات من الإدارة التقنية الوطنية لألعاب القوى حول هذه الإخفاقات المتواصلة على المستوى القاري والعالمي ، أكد مصدرنا أن بعض الصفحات الفايسبوكية  التي يسيرها أشخاص محسوبون على المكتب الجامعي ومنذ مدة كبيرة وهي تؤكد في كل مناسبة على أن ( هناك عمل ) دون أن يرى الجمهور المغربي نتائج هذا العمل ، ولا تنشر إلا بعض النائج على قلتها في مسابقات وطنية تذكرنا بالآية الكريمة 🙁 ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) صدق الله العظيم.