جاء في شريط فيديو المسمى محمد حاجب المقيم بالديار الألمانية ، أنه يحتفظ بمكالمة هاتفية مع تحفة النصاب، أكد فيها هذا الأخير انه يتحدى الأجهزة الأمنية، بل صرح قائلا – حسب حاجب – : ” انا ماشي ضربت غير الحموشي ضربت الاله ديالهم ! ”
حاجب الذي يصفه في الشريط ذاته ب “السارح الجبان ” قائلا “مالك مخلوع آ السارح ” بعد ان اتصل به تحفة عبر الخاص ( المسنجر ) وهدده بالمقاضاة اذا نشر فحوى المكالمة التي دارت بينهما و التي كال فيها جميع انواع السب و القذف للسلطات العمومية بالمغرب .
وهو الذي سبق أن صرح بانه حال دون ترحيل الحقوقي المزيف من سجن الأوداية قائلا ” حنا اللي نزلناه من الكار ” موجها العديد من التهم لمسؤولين قضائيين و للمندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج.
و الذي قبل أن يعلن انسحابه من ملف المسمى محمد المديمي الذي تم طرده من المركز المغربي لحقوق الانسان، اعتبر أن استمرار اعتقال المديمي ” بسالة و تبرهيش ” وبعد ان استخف بالاحكام الصادرة باسم صاحب الجلالة ، قرر النصاب أخيرا من خلال قناة المراحيض التي يبثها من خارج الوطن، التخلي عن ملف المديمي الذي يقضي عقوبتين حبسيتين بسجن الاوداية بمراكش، الاولى من أجل ” النصب والإبتزاز، إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، الوشاية الكاذبة، إهانة هيئة منظمة، بث وتوزيع وقائع كاذبة والتشهير”، و الثانية تتعلق ب ” إهانة هيئة منظمة والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة بواسطة الوسائل الإلكترونية والورقية التي تحقق شرط العلانية ”.
الغريب ان هذا البوق الصدء الذي صرح كذلك بكونه ” زعيم المديميين ” ظل يعتقد ان قناته الرديئة تقيم الدنيا و لا تقعدها، وهو الذي يتكلم “من السمطة للتحت ” على حد تعبيره، طالما تحدث عن دولة الحق و القانون، وطالب بمحاكمة المفسدين، معتبرا المديمي فارسا مغوارا، لا يشق له غبار، فهو الذي فضح الفساد، كما يقول تحفة النصاب الذي لا يستحيي من مساومة احدى السيدات في مبلغ 700 دولار، وهو المتهم كذلك بالسرقة بالديار الامريكية.
علما ان ملفات المديمي بالمحكمة استوفت جميع المراحل، انطلاقا من النيابة العامة المختصة ، قاضي التحقيق قبل إحالتها على القضاء، وهي الاجراءات التي اعتبرها الدرابكي ” بسالة و تبرهيش ” ، الامر الذي يوضح مدى استخفافه بهيئة القضاء، في الوقت الذي يتبجح أحيانا بكونه يثق في القضاء المغربي، و يتغيى دولة الحق القانون .
بل وصل الامر بالبوق الصدء، الذي انتحل صفة إعلامي، إلى حد التهديد قائلا : ” الامور وضحت، ويجب فورا اطلاق سراح السي المديمي، لأن هاذ الشي ولا بسالة … المغرب كلو عارف اش كاين الا المسؤولين ما عارفوش …يجب اطلاق الرجل و خليونا من التبرهيش…حتى لا نبقاو ندخلو فالامور … كأنه يتوعد جهة ما ؟؟ قبل ان يصرح في تحد المندوب العام لادارة السجون و اعادة الادماج، ادارة سجن الاوداية، وكل من له علاقة بالأوضاع داخل المؤسسة السجنية ذاتها، انه كان وراء عدم ترحيل المسمى المديمي قائلا ” احنا اللي نزلناه من الدار ” ، باية سلطة ؟؟ طبعا بقناته السخيفة .
ليعود أخيرا للحديث عن المديمي، طبعا الهدف هو الاسترزاق بهذا الملف الذي قال فيه القضاء كلمته الفصل، قبل أن ينشر صوره داخل الوطن متحديا مذكرة التي سبق أن تم نشرها من طرف الأجهزة الأمنية الثلاثة، وهي المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( الديستي )، والمديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد)، ضمن لائحة تضم خمسة عشرة شخصا ، تم توجيهها إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط.