آخر الأخبار

نــــداء آسفــــــي 

جاء في نداء آسفي إن الجمعيات الآتية أسماؤها: جمعية منية مراكش وجمعية ذاكرة الدار البيضاء وجمعية ذاكرة دكالة ومؤسسة مغرب التراث وجمعية ذاكرة آسفي وجمعية ذاكرة الرباط سلا وجمعية طنجة البوغاز وجمعية تطوان أسمير، اقتناعا منها بالنهج الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس في الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في اليومين الدراسيين حول” التدبير الجمعوي”، المنعقدة خلال شهر فبراير 2002، حين قال ” لا يسعنا إلا أن نبتهج بما أصبحت تشكله الجمعيات المغربية، من ثروة وطنية هائلة ومن تنوع في مجالات عملها، وما تجسده من قوة اقتراحية فاعلة، أصبحت بفضلها بمثابة الشريك، الذي لا محيد عنه، لتحقيق ما نبتغيه لبلادنا من تقدم وتحديث”.

وانطلاقا من الفصل 12 من الدستور الذي يؤكد على أن “الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام والمنظمات غير الحكومية، تُساهم، في إطار الديمقراطية التشاركية، في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا في تفعيلها وتقييمها. وعلى هذه المؤسسات والسلطات تنظيم هذه المشاركة، طبق شروط وكيفيات يحددها القانون”.

وإيمانا منها بالدور الريادي للمجتمع المدني في ترسيخ الوعي بضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي وتثمين ما تزخر به ذاكرة المملكة المغربية من آثار وتراث يستدعي مساهمة كل القوى الوطنية من أجل الحفاظ عليه كمكون هام من مكونات الهوية الوطنية .

 

فإن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب وهي تضع استراتيجية للعمل المشترك بين الجمعيات الأعضاء، بشكل أفقي، لتثمين التراث بجميع جهات المغرب، والمدن العتيقة منها على الخصوص، في كل تجلياته، ومختلف مكوناته، باعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة ورافدا من روافد الهوية الوطنية التي اشتهرت بتميزها على الصعيدين الإقليمي والدولي. توصي بضرورة الاستثمار في قطاع التراث باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية بهدف تثمين القطاع وخاصة عبر العمل الثقافي والتكوين والبحث العلمي.

 

إن جمعيات ائتلاف ذاكرة المغرب تعرب عن عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على إطلاق جلالته لبرنامج هائل في مجال العناية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة للمملكة، يندرج في إطار عناية جلالته بتثمين التراث والحفاظ على إشعاعه الثقافي وجعله رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

 

وفي هذا السياق، وبناء على زيارتها الميدانية للمدينة العتيقة بآسفي، ومعاينتها الميدانية لحالة التدهور الكبيرة التي طالت المآثر التاريخية والمعالم الروحية بهذه المدينة ، من زوايا وأضرحة وكتاتيب قرآنية، وحالات الانهيار الخطيرة التي تطال قصر البحر والكنيسة الاسبانية والكنيسة البرتغالية وبنايات لها رمزيتها الثقافية والعملية والتراثية، وعدد من المعالم التاريخية المصنفة بظهائر   سلطانية تنهار اليوم الواحدة تلو الأخرى.

 

فإنها تناشد كافة الجهات المختصة من أجل وضع حد لحالة التردي الخطير التي عرفه النسيج الحضري العتيق بآسفي، والتدخل العاجل لإنقاذ المعالم التاريخية والحضارية بمدينة آسفي العريقة التي وصفها بن خلدون بحاضرة المحيط.

كما تدعو القيمين على الشأن العام بآسفي إلى تقييم مختلف

التدخلات العمومية بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بآسفي .

 

الجمعيات العضوة في ائتلاف  ذاكرة المغرب الموقعة على البيان :

جمعية ذاكرة آسفي جمعية ذاكرة الرباط سلا
جمعية ذاكرة الدار البيضاء جمعية طنجة البوغاز
جمعية ذاكرة دكالة جمعية منية مراكش
مؤسسة مغرب التراث–فاس جمعية تطوان أسمير