آخر الأخبار

نداء لكل أبناء الشعب المغربي الحبيب

أختي المواطنة أخي المواطن؛
الاسبوع القادم .. هو أهم اسبوع في ازمة كورونا الحالية …
في كل الدول التي سبقتنا، كان انتشار الفايروس بها اقوي في الاسبوع الثاني و الثالث،اذ  خرج عن السيطرة في الاسبوع الرابع .. ولذلك  الاسبوع القادم  هو الاختبار الحقيقي بنسبة لنا .
وسوف يحدث  سيناريو واحد من اثنين :
السيناريو الاول : الناس تستمر في الاستهانة  بالموضوع ، و في اقناع نفسهم بعدم جديته بإهمالهم  وعدم اتباع تعليمات الوقاية  المعلنة من الجهات الرسمية،  و التعامل مع الموضوع على انه حرب اعصاب ..
ومع هذا السيناريو سوف تحدث المصيبة الكبرى المتمثلة  في  إصابة المئات وانتقال  العدوى بين الناس، وهنا سوف تصبح المعركة مع هذه الفيروس صعبة والحماية منه  أصعب للغاية .
وهذا هو نفس السيناريو الذي حدث في ايطاليا، اذ إن الناس اعتبرت نفسها و كأنها في عطلة، فبدءوا  ينزلون الشوارع والمراكز التجارية بكل تهاون، وحاليا يتم وضع المصابين على أجهزة التنفس بالقرعة و الباقي لم يسعفه حظه.
السيناريو الثاني : أن الناس تفهم خطورة الموقف ، و من يعلم يخبر من لا يعلم، و المتعلم والواعي يشرح الوضع للبسيط والكل يتعاون.
إنه سيناريو الوعي .. وهذا هو  نفس السيناريو الذي طبق  في الصين، الدولة مصدر الوباء، والذي جعل  مقاطعة  ووهان اللي كانت هي المنبع، تحتفل من يومين بانتصارها على الفيروس .
الموضوع بسيط، فالفايروس مدة احتضانه 14 يوم،  لو سيطرنا على انفسنا كمجتمع واعي  أسبوعين فقط سوف تنتهي الازمة، لأنه في حالة التزام الكل، المصاب لن يجد من ينقل له العدوى و بأذن الله يشفى،  والذين يحافظون على انفسهم سوف تصبح  مهمتهم أسهل لان كل من حوله مستوعب خطورة الامر ومتعاون  .
دورك الآن  ان تختار السيناريو المناسب لك ..!
وصل صوتك و عرف من حولك  أن المعركة مع الفيروس تحتاج لنا جميعا، انشر وتحدث مع كل المتابعين لك على مواقع التواصل الاجتماعي  .. تحدث  مع كل معارفك، ووضح لهم  انها مسؤولية ملزمة للجميع ولا يوجد استثناء لأحد.
نحن الآن  في نفس الاختبار الذي وضعت  فيه كل الدول التي سبقتنا، و مع انه هو نفس الفيروس، لكن كل دولة حدث بها قصة مختلفة  وذلك على  حسب رد فعل شعب هذه الدولة، و هل وضحوا خطورة الامر لبعضهم  وهل تعاونوا معا وقاوموا الجهل و قاوموا الاهمال .. ام استهانوا واعتبروا ان كل ما يحدث مبالغ فيه ؟!
الحكومة الآن تقدم كل ما لديها، لكن لن يستطيعوا متابعتنا في منزلنا، لذلك  كل مواطن مسؤول عن  نفسه و عمن حوله أيضا .

واريدكم ان تتذكرو  …
هناك دولة احتفلت بانتهاء الفيروس من مجموعة من مقاطعاتها
وهناك  دولة قالت لشعبها:” ودعوا من تحبون،فالنهاية قادمة”.
مع تحياتي للجميع حفظ الله مغربنا الحبيب ملكا وشعبا من كل الاسقام
الدكتور أحمد قليش – رئيس المركز الوطني للمصاحبة القانونية
الدكتور ربيع رستم – مدير المعهد الدولي للتحكيم والدراسات القانونية