نداء أعوان السلطة

نحن أعوان السلطة والمكلفون بتوقيع رخص التنقل الإستثنائية على المواطنين الراغبين في قضاء حوائجهم، نحذر من تداعيات هذا القرار الذي لم تدعمه وزارة الداخلية بأي تعليمات للوقاية من ما يحدث حاليا أمام القيادات والمقاطعات والأزقة وأمام منازل أعوان السلطة.
ونخبر عموم المواطنين بأن عون السلطة مكلف بتوزيع الرخص الإستثنائية في على المنازل بالموازات مع مهامه المعتادة داخل وخارج الإدارة وبالإظافة كذلك إلى المراسلات التي مازالت تنهال بها الوزارة على الأعوان لتفعيلها وتنزيلها في عدة قضايا ومنها ملف هذه الجائحة، ولكون هذا يشكل ضعطا كبير عليهم يصعب يصعب معه القيام بتحرير الرخص لـ 20 مليون مغربي على الأقل في يوم واحد أو يومين.

وإذ يقوم الأعوان بهذه التعليمات بجهد مضاعف وخاطرة بحياتهم فإنهم غير مسؤولين عن تداعيات التجمهرات الكبيرة عليهم في الأزقة والشوارع بحيث أن كل مواطن يشدد على احقيته في تسلم الرخصة قيل الآخرين لأسباب شخصية وطارئة وهو التصريح الذي يبرر به جميع الراغبين في الحصول على الرخصة في الحين، مما يساهم في التجمهر وعدم احترام الصفوف ومسافة الأمان وتعليمات وزارة الداخلية بالبقاء في المنزل وانتظار وصول عون السلطة.
ولكل هذه التطورات والضغوطات وفي غياب أدوات الوقاية والأمان في هذه المهمة فإن عون السلطة لم يعد يكثرت لإصابته بالفيروس القاتل لكنه لا يقبل التجمهر حفاظا على سلامة المواطنين وغير مسؤول سرعة انتقال الوباء أو تفاقم الأوضاع.