آخر الأخبار

مراكش الف حكاية و حكاية لمولاي عبد الله العلوي

صدر للكاتب مولاي عبد الله العلوي، كتاب بعنوان مراكش ألف حكاية و حكاية، عن المطبعة و الوراقة الوطنية، كتاب من الحجم الصغير ( 180 صفحة ) استهله الكاتب المراكشي بالحديث عن ساحة جامع الفنا و ما تحويه من شخصيات بصمت تاريخ هذه الساحة العالمية، ليمر الى الشيوخ و الاولياء ، الكوميديا، الدقة المراكشية، المقاومة، الفن و الغناء،من خلال المدرب الشعبي حميد الزاهير، القاعات السينمائية فضلا عن بورتريه لشخصيات مراكش ك طوطو غماري، رحال، عزيز، العسكري، عيوش وغيرها . حيث وقف الاستاذ / المحامي مولاي عبد الله على جامع الفنا وتاريخها ، ومن ملؤوا فضاءها وسيرهم وضـروب حـيـواتهم والألقاب التي لقبوا بها ، وضروب الحلقة .

لا يكتفي مولاي عبد الله مـن تـردد على جامع الفنا ، بل يجـري مـا يشبه مسحا بسرد سوسيولوجيا ، حـول ضروب الحلقة ، وما تعج به من أصناف ، من الوعاظ والحكائين أو الحكواتية ، والمطربين وأصحاب الألعـاب مـن صـاحب الحمام ولاعـب الدراجة ، وصاحب البنادق ، وصاحب التلفـون ، وحلقات القمار ، والهزل والملاكمة والكولف ، ورهـان المشروبات ، ومروضي الأفاعي ، وبائعي الأعشاب ، والعرافين ، والقرادين ، وحلقات الغناء وأصنافها ، ومن ينشـط فـردا ، ومن يشكلان ثنائيا ، والحلقة الجماعية ، ومن هو في دائرة الحكي ، ومن يستدر الرزق بالالعاب، وقارئات الكف ضاربات ” الكارطة  ” وبائعي الاعمال و الدواء خصوصا النساء،اللواتي تخصصنوفي بيع دواء الفحولة .

لينتقل مولاي عبد الله الى تاريخ القاعات السينمائية، وورها في التسلية و شحذ الوعي، قبل ان يتحول الكثير  منها الى اطلال، ليعرج على تأثير الصورة و تأثيرها عند سكان مراكش ، مرر من خلالها الاستاذ خطابا سياسيا يمتزج فيه الوعي السياسي بالعمق الديني، قبل ان يقف على مسار الفنان الشعبي حميد الزاهر و طريقته الفريدة في الغناء مع الفرقة التي نالت اعجاب اليابانيين .

يقول الدكتور حسن اوريد : “لا يسع القارئ بعد ان يطلع على هذه الشذرات الا ان يهفو للمزيد، فعسى ان تيعف الظروف مولاي عبد الله ان يكمل هذا العمل قي استنكاه اوجه الحياة الثقافية و المجتمعية لمراكش ..”

” وتستمر الحكاية ” العبارة التي اختتم بها مولاي عبد الله هذا النص الادبي ، بأسلوب رشيق، و تصوير أنيق، وولغة جذابة مما يضفي عليه جمالا و سحرا .