آخر الأخبار

ما الهدف من الاستغناء عن مصطفى حجي ؟

نور الدين عقاني

الإستغناء عن مصطفى حجي في هذا الوقت بالذات ينضاف لسلسلة أخطاء لقجع أو وحيد و التي ليس لها تبرير منطقي.
أما إذا أردنا تفعيل المنطق فهو الاستغناء عن الطاقم التقني بأسره مباشرة بعد الإقصاء المرير ضد مصر في الكان الأخيرة، آنذاك كانت فرصة عظيمة لفوزي لقجع للتخلص من وحيد زمانه بحكم عدم تحقيق التأهل لدور النصف الذي هو منصوص عليه في العقد الذي يربط بين الطرفين و بالتالي كان ممكنا اتباعه بمساعديه جملة و تفصيلا.
فوزي لقجع الرئيس القوي، لم يستطع تفعيل هذا البنذ بدعوى أن الاستحقاق القادم الذي يخص الدور الفاصل من إقصائيات كأس العالم ضد الكونغو يستلزم الحفاظ على الاستقرار الفني و الحفاظ بالتالي على الهدوء و التركيز ،فلو اتعظ رئيسنا البركاني بنماذج أوروبية بثت بسرعة في هكذا مواقف و حصلت بالتالي على نتائج مبهرة مباشرة لفاز بقلوب و عقول عشاق المنتخب الوطني.
لا أريد سرد العديد من الأمثلة هنا و لكن أحب أن أذكر فوزي لقجع و غيره بأن الجمهور المغربي ذكي جدا خصوصا الجيل المخضرم يفهمها و هي طائرة و لا مجال لتمريرها عليه في كل مرة.
الجمهور يريد منتخبا قويا و مدربا قويا و ليس كراكيزا يحركهم أراجوز أبله، يريد منتخبا به المتألقين في البطولة الوطنية و البطولات الأجنبية و ليس الإحتياطيين و نصف الجاهزين و المنتهين، يريد ألقابا و ليس مشاركات دون جدوى.
ما علينا في الأخير إلا تشجيع المنتخب الوطني الذي سيتأهل بسهولة للمونديال حتى لا يقال عنا أننا لسنا وطنيين. و كفى.