33
عتبر درب الزاوية من الدروب العريقة بحي باب دكالة، على مقربة من المسجد الكبير .
عرف الدرب المذكور استقرار مجموعة من العائلات العريقة التي أنجبت مثقفين كبار وعلماء و رجال دولة، منهم على سبيل المثال لا الحصر الفقيه العلامة المختار السوسي صديق الباشا الوطني والشرعي لمدينة مراكش إدريس منو ، وعائلة الاستاذ إقبال.
بعد رحيل السكان الاصليين تحولت بعض المنازل الى دور للضيافة تستقبل يوميا وفود من السياح الاجانب، في حين تحولت بعض الدور القديمة الى خراب وأصبحت عبارة عن مواخير لمعاقرة الخمور ليلا مما يتسبب في إزعاج الساكنة.
هذا وعبر العديد من سكان الدرب المذكور عن انزعاجهم مما يقع بتلك المنازل الآيلة للسقوط، و التي حولت هدوء الدرب و سكينته الى صخب و فوضى تسيء لسمعة الدرب وماضيه المشرق .
وأكد المتضررون انه بات من الضروري تدخل مؤسسات المجمتع المدني التي تنشط بالحي من أجل القيام بحملات للتوعية لمحاربة كل مظاهر الانحراف التي تسيء لسمعة الحي بالتنسيق مع السلطة المحلية ورجال الامن، للحفاظ على راحة ما تبقى من الساكنة الأصلية التي أصبحت تفكر هي الأخرى في الرحيل عن الدرب والحي بسبب تصرفات بعض الدخلاء.