آخر الأخبار

ماذا تريد يا حاكم الجزائر، يا راعي الإرهاب ؟

إدريس الأندلسي

أخلاقنا امهلتكم  و لم تهمل افعالكم النكراء. حاولتم تقليد الصهاينة  و تصهينهم في وقت سادت فيه كل أشكال الدعم لإسرائيل. سكان المرادية  و رئاسة الأركان الجزائرية  التي لم تدافع عن مناضلي الاستقلال، تريد إشعال نار الفتنة عبر ازلامها الذين خانوا وطنهم  و لن يصلوا أبدأ إلى مرتبة مواطن لأنهم قبلوا بدينار جزائري كرشوة . و حين تأكدوا أن هذه العملة ضعيفة تعاطوا للتهريب. كلاب الجيش الفرنسي الذين قتلوا مناضلي الجزائر تحولوا إلى قيادة  ” الجيش الشعبي الجزاءري “. قتلوا المجاهدين  و سمموا بو مدين  و سجنوا بن بلة و اغتالوا بوضياف و اتقنوا سيناريو تصفية من جاهدوا من أجل إستقلال الجزائر و لوائح جرائم  القتل التي اقترفوها  ضد المجاهدين أبشع من جرائم بعض ضباط الجيش  الإستعماري الفرنسي.. 

 اليوم يشهد  على تماديهم في بناء أكبر محكمة تدين شعب الجزائر  و في تشييد أكبر معتقل للآلاف من الجزائريين الذين يطالبون بسلطة مدنية ينتخبها المواطنون.  هذا اليوم الذي يحكمه الازلام يشهد مغامرات في التعامل مع المغرب الذي أعطى الكثير من أجل إستقلال الجزائر  و كان جزاؤه تنكرا للجميل  و رغبة في إشعال نار  الفتنة بين شعبين شقيقين. حكام الجزائر يعطون الاسلحة للبوليزاريو و يؤطروهم  و يحددون توقيت القصف بالسلاح الجزاءري  و ينسون أن المغرب قوي بصبره  لأنه لا يريد تدمير حقول النفط  و الغاز  و كل مناطق تمركز الجيش الجزاءري التي أصبحت عارية .  المغرب لا يريد اضعاف الجزائر  و لكن ” للصبر حدود”. 

لا اخاطب من يلعب دور الرئيس  و يسكن دون إيجار قصر المرادية.  اخاطب عسكر الكابرانات المحكومين من طرف  ضباط عسكر فرنسا الذي ساهم في تصفية قيادات الثورة الجزائرية. شنقريحة لا زال يجر اذيال المهانة منذ زمان  و له ذاكرة تحتفظ بما تعرض له في امكالا بالصحراء المغربية قبل أكثر من ثلاثة عقود . إن تحرك جيشنا للرد على الهجومين الإرهابيين الموجهين ضد المدنيين، فقد نصيب نقطة إطلاق النار من الجزائر بدقة عالية.  

بالأمس تم تدشين أكبر مشروع مندمج زراعي بكتلة زمور لضمان الأمن الغذائي في اقاليم الجنوب و على مستوى كبير بالارادة و العلم و التكنولوجيا.  و غدا ستتم مواصلة تدشين المشاريع الكبرى التي لا تقوى حكومة الجزائر  على إنجازها في أقرب الأراضي الفلاحية القريبة من  العاصمة.  كل هذا يحصل  و مستوى الحقد المرضي يتطور لذى عسكر الجزائر  و حاشى أن يكون الكابران المريض و ذو العاهات قائدا للجيش الشعبي الجزاءري.  أيها الجزائريون  ، نعاهدكم على التضامن معكم في محنتكم  أمام من سلبوكم مليارات من الدولارات التي فاقت مداخيل كثير من دول الخليج. الفرق لا يوجد من حيث المداخيل بينكم  و بين الدول الغنية  و لكن الفرق الحقيقي يوجد في توزيع الثروة الجزائرية  بين أفراد  و فئات الشعب الجزاءري.  الكابرانات سرقوكم  و أنتم  الأغنياء.  و العالم كله يستغرب كيف يعيش شعب فقير في بلد غني  و ذو مداخيل بمليارات الدولارات.  و يزيد مستوى العجب العجاب حين يغامر شباب الجزائر بحياته في رحلة صعبة إلى شواطئ إيطاليا  و إسبانيا.  هناك أموال جزائرية تبني القصور  و الشقق الفخمة  و تسكنها بنات  و أبناء الكابرانات في شواطئ الأندلس  و في الضفة الازورية في جنوب فرنسا. 

و رغم كل هذا البذخ،  يصر الكابران على إعطاء الأمر لمن خان وطنه لكي يوافق على قصف المدنيين في  وسط الليل. يا من كنتم شاهدين على قتل بوضياف،  أنتم اليوم توافقون على قتل  و جرح مدنيين في مدينة السمارة المغربية. تربيتكم  و مستواكم التعليمي لا يتيح لكم الفهم في ما يتجاوزكم من قواعد للقانون الدولي.  الآن أصبحتم راعين لحركة إرهابية تستهدف المدنيين مثلما تستهدف إسرائيل أطفال غزة.  فاستعدوا للمحاسبة.  أما الدفاع المغربي عن وحدته   فهذا كبير عن فهمكم.  كل ما تملكون يوجد في مرمى حجر. إن لم تنزعوا للسلم  فالأمر سيستفحل  و للتذكير وجب القول أن الشعب المغربي وراء قيادته الشرعية  و أن  الشعب الجزاءري يظل حبيس كابرانات تنهب خيراته  و تقمع كل من يريد أن يعيش حرا في بلاده.  و سينتصر المتشبث بوحدته الترابية  و الخزي  و العار لعصابة سرقت مليارات من مداخيل النفط  و الغاز الجزاءري.  أخاف على شعب الجزائر من بطش الكابرانات الذين تعودوا على قتل المدنيين ببرودة دم.  خرج الشعب بسلطة مدنية فوجد أمامه جيشا يحتفر التاريخ و الجغرافيا.  لا أقول أن كل الضباط  الجزائريين سرقوا بلادهم  و انهكوا شعبها.  هناك شباب من هؤلاء الضباط من  لا يريدون قمع الشعب.  و هذا هو الخطر الذي يخيف خدام السلطة المستعمرة  و صغار العسكر الذي تولى قلب الطاولة على من يمثلون الشهداء. شنقريحة  و نتنياهو ينتميان إلى فصيل عسكري مريض نفسيا لا يهمه قتل الآخرين.  و لكن مغامرة شنقريحة الحالية في السمارة المغربية سوف تضطرنا إلى محاسبته أمام محاكم مغرببة و بشكل سهل  و مريح. الشعب الجزاءري مستعد لتسليمك للمحاكمة  يا شنقريحه و الأمر أصبح قريبا  في ظل بشاعة ما يقترفه هذا الخائف  و فريقه  المتميز بقدرته على اغتيالات القادة الشرعيون الجزائر.  المهم  و الأهم أن  المغرر بهم  و المعتقلين في تندوف  يريدون الخلاص.  الأمم المتحدة غير قادرة على الولوج إلى تندوف  و مخيماتها التي تأوي  كذلك مواطني مالي  و تشاد  و موريتانيا.  و ستظل الجزائر المسؤولة على اعتقال آلاف   إلى أن يصل يوم الحساب على الأرض  قبل السماء.  أما انفصاليو الداخل المتواطئون مع العدو الذي يقصف المدنيين  فلينظروا المحاسبة التي تليق بالخونة.