آخر الأخبار

ليلة روحانية بتيمة الوفاء لأشخاص مناضلين

احمد تميم 

بدعوة كريمة و تخطيط محكم من طرف الحاج عبدالله بلكاهية ، و في رحاب بيته العامر، و بتفعيل من عبد ربه ،التأمت مجموعة طيبة من الفعاليات الرياضية المراكشية ليلة أمس الخميس لتربط الماضي بالحاضر، تستحضر أرواح شهداء الواجب الوطني على المستوى الرياضي من بوابة كرة القدم عموما و في فريق الكمال الرياضي المراكشي على وجه التحديد ،دون إغفال المقارنة بين الماضي المعنون ب”الزمن الجميل” و الحاضر الموبوء بأضرار المادة المقيتة و الخروج عن سياق الأهداف النبيلة و الجليلة للرياضة…..حثى دون الوصول إلى المأمول على مستوى النتائج الإيجابية و الإنجازات رغم ما تم رصده ماديا و لوجيستيكيا لذلك الغرض….
قبل الدخول في تفاصيل ليلة أمس لا بد من أن نعرج على تعريف موجز لصاحب الفكرة و الدعوة و أعني بالذكر الحاج عبد الله بلكاهية….فهو من مواليد مدينة ٱسفي”نجمة المحيط” حط الرحال بمدينة سبعة رجال في سبعينات القرن الماضي و استطاع ان يصنع له اسما في المجالين الاقتصادي و الرياضي و نجح فيهما معا عطفا على مساهمته الفعالة فيهما معا….
ما يهمنا نحن أكثر هو المجال الرياضي حيث برز اسم بلكاهية مع فريق القلب و العقل كما أسميه نادي الكمال المراكشي و شغل فيه منصب الرئيس بعد ان تحمل مسؤولية النيابة و ساهم بقسط وافر في صعود الفريق إلى القسم الوطني الثاني شطر الجنوب….يقول الحاج بلكاهية في هذا الصدد بأنه وجد في عائلة الكمال لاعبين و مسيرين كل الدعم و المساندة التي خولت له الاندماج في المجتمع المراكشي بفضل بساطة و تلقائية كل أفراد تلك العائلة الرياضية الكريمة …
من جهة أخرى و بعد اندثار و حل فريق الكمال و رغبة منه في مزاولة عشقه الأبدي أي التسيير الرياضي ،تقلد الرجل مسؤولية تسيير و تدبير أمور فريق “عند علي” الذي أصبح في ما بعد يحمل إسم “أولمبيك مراكش” الذي يرأسه حاليا أخي و صديقي “أحمد إينوس”….
بالعودة إلى ليلة أمس و التي كانت بنوايا السبق و الترصد و كذلك الإصرار الايجابيين من طرف مستضيفنا و استجابة لمطلب أنجاله في ربط جسر التواصل مع من رافقوا والدهم في مشواره الرياضي و الذي كان دائم الحديث عنهم و عن الدكريات و المواقف التي جمعتهم سويا ….و ذلك ما استحضره مع الحضور الكريم مع بعض القفشات الفكاهية التي لا زالت راسخة في عمق التاريخ الرياضي لهذا الفريق النشيط و الذي ساهم في التنمية الرياضية الكروية المراكشية رغم افتقاره لأبسط المقومات و اللوازم الأساسية ، سلاحهم في ذلك رغبتهم في تأكيد الدات و تجاوز كل المحن و العقبات ….
ليلة بهية بنفحات دينية في شهر شعبان الكريم ، انبعثت خلالها أرواح من ساهموا في بناء صرح هذا النادي و الذي ارتبط وجوده و تواجده بهؤلاء و على رأسهم المرحوم عبد القادر رشدي أو “عبيقة” باسم الشهرة الكروية في مراكش و خارجه….ليلة حضرت فيها أسماء رياضيين لهم مكانتهم في المجتمع المراكشي في شقه الرياضي و هم على التوالي:
الحاج عبد الله بلكاهية و نجليه محمد و ٱدم
تميم أحمد
الحاج عبدالصادق الكريسي
الحاج عبد القادر التيازي
الحاج عبدالرحمن ضريس
عبدالنبي أحميمص
مصطفى البيض
الحاج محمد علالي عاطفي
عبد الرحيم غافل
الحاج أيت علي عبدالعزيز
سالم مسرار
عبدالحق الطاهري

مع الإشارة إلى تخلف ٱخرين تعذر عليهم الحضور لأسباب قاهرة و في مقدمتهم الحاج عمر شاري بودامة، الحاج محمد الرويدة، الصافي الشافعي ،الحاج عباس، الحاج نوفل و محمد احليج القائمة طويلة….
بعد مأدبة عشاء بادخة على شرف الحضور الكريم ، تم تبادل بعض الكلمات الدلالية التي وثقت لهذا الحدث المهم و أهمها تلك التي جاءت على لسان الحاج بلكاهية و التي سيطرت عليها الأحاسيس الإنسانية الجياشة النابعة من قلبه الفياض بالمحبة والمودة اتجاه الجميع و أكد على ضرورة تكثيف هكدا لقاءات في ظل التساقط المتواتر لاوراق الشجرة الرياضية المراكشية و الفقد لعدد كبير من إخواننا و اصدقائنا ، معلنا استعداده للانخراط في زيارة اخواننا المرضى و تفقد احوالهم في هاته الأيام الدينية المباركة…
اختتمنا الليلة بالدعاء للجميع و قراءة الفاتحة ترحما على كافة موتانا و موتى المسلمين….