آخر الأخبار

كيف تحول مرفق عام الى مقهى بمراكش ؟؟

شكل مقهى العنوان او ” لدريس ” بمنطقة السعادة فضاء ترفيهيا متميزا ، المقهى الذي يعرف إقبالا كبيرا كسر الجمود الذي كانت تعرفه هذه المنطقة المحادية للكدية مقابل الرواج التجاري الذي تعرفه منطقة السعادة على الجهة المقابلة.

ويبقى السؤال كيف تحول ذلك المرفق الذي ظل مغلقا منذ انطلاق السكن بفضاء دار السعادة، و الذي تم الحديث عن تخصيصه لدائرة أمنية قبل أن يتحول مركز الشرطة إلى الدائرة السادسة عشرة للأمن ، قبل أن يتم الحديث عن تحويل مقر الملحقة الإدارية رياض السلام الى الفضاء الذي بات مهددا بالغزو الافريقي كما حدث مع العديد من البنايات المهجورة،  لكن تواجد مقر الدائرة السادسة عشرة للأمن حال دون ذلك .

و في غفلة من سكان المنطقة الذين سبق أن احتجوا على الخصاص الذي يعرفه فضاء دار السعادة خصوصا وقت الاضافة التي قامت بها الشركة ، و الذي توج بالحصول على العديد من المرتفق في مقدمتها المنتزه الذي اضحى قبلة لعشاق الرياضة فضلا عن المركز التجاري ، في هضم هذه الامور فوجئ السكان بالمقهى الفاخر الذي اضفى على المنطقة رونقا و جمالا دون الحديث عن اليد العاملة التي يشغل و جودة الخدمات التي يقابلها سعر خاص .

و يبقى السؤال كيف تم التخلي عن المرفق الخاص بالتجهيز ” équipement ” من طرف جماعة مراكش التي تكتري منزلا لإيواء الملحقة الإدارية رياض السلام، كان حريا بها استغلاله ،   متى تمت العملية علما بان قانون التجزئات ينص على استرجاع صاحب التجزئة المرافق العمومية بعد مدة عشر سنوات ،كما حدث بالفضاء المخصص المجال الأخضر بسيدي عباد 5 و الذي تحول الى عمارات فاخرة.

وتجدر الإشارة إلى أن السكن انطلق بفضاء دار السعادة بداية سنة 2006  اواخر عهد الراحل عمر  الجزولي على رأس الجماعة الحضرية لمراكش ( 2003 – 2009 ) ، لتخلفه فاطمة الزهراء المنصوري ( 2009 – 2015 ) بعدها العربي بلقايد ( 2015 – 2021 ) ثم فاطمة الزهراء المنصوري مرة ثانية  من 2021 – 2027 ) .

هذا وعلمت مراكش اليوم ” أن لجنة مختلطة ” قامت لمعاينة صالونات الحلاقة بمنطقة دار السعادة و الفضل ، فهل زارت هذه اللجنة المقهى المذكور للوقوف على التراخيص القانونية و  في الوقت الذي يتم الحديث عن كون المقهى افتتح أبوابه قبل الحصول على الرخصة الاقتصادية،ومدى مطابقة المقهى المذكور للتصميم المرخص .