آخر الأخبار

كورونا بالجزائر : تبون و الضحك على الدقون

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، أن بلاده تملك قدرات كافية لم تستعمل كلها بعد لمواجهة وباء كورونا ، لا من الناحية المادية ولا من الناحية المالية والتنظيمية، قبل أن تصبح  الجزائر على رأس قائمة الوفيات عربياً الناتجة عن الفيروس الفتاك، بعد أن سجّلت 235 وفاة منذ ظهور المرض في 12 مارس الماضي، بالإضافة إلى 1666 إصابة.

ولتضليل الشعب الجزائري كما جرت العادة من طرف النظام العسكري ، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد، أن الجزائر تتعرض لهجمة، مشيرا ان الجزائر تملك اجهزة متطورة لرصد ناشري المعلومات عبر الفيسبوكك.

وأوضح أوسعيد، في حوار مع التلفزيون العمومي، أن هناك هجمة منظمة ضد الجزائر ومخابر تنشط عبر “فايسبوك” تستهدف الجزائر، في كل المناسبات، فالأمس الحراك واليوم عن طريق فيروس كورونا.

وأضاف أوسعيد: “ليس كل ما يراه الجزائريون في الفايسبوك كُتب في الجزائر، بل هناك مخابر خارجية تروج معلومات خاطئة عمدا لأن لها حسابات تصفيها مع الجزائر ..”، مؤكدا أن ” 70 بالمائة ما يكتب في الفايسبوك عن الجزائر لا يكتب من الجزائر”.

الجزائر رابع مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وثالث منتج للنفط بإفريقيا، تعيش اليوم في زمن الكورونا على المعونات الصينية، والتي أصبحت محط جدل سياسي أدى إلى استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر بعد تصريحات محلل سياسي فرنسي قال فيها ، أن المساعدة الطبية الصينية ذهبت مباشرة إلى مستشفى عسكري في العاصمة الجزائرية. وتتجلى المساعدات الصينية للجزائر ، في بناء مستشفى صغير لتوفير خدمات الوقاية ومكافحة انتشار فيروس كورونا لصالح نحو 4 آلاف عامل صيني و 5 آلاف جزائري، في حين تقدمت حكومة تبون بطلب إلى الصين لشراء ملايين الأقنعة و 30 ألف عدة فحص وملابس واقية ومعدات أخرى.

وقبل أسبوع، هبطت في مطار الجزائر طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قادمة من بكين وعلى متنها فريق طبي صيني. كما حملت الطائرة معدات وقاية وتحليل وأجهزة تنفس، بقيمة 420 ألف يورو، وهي عبارة عن هبة من شركة البناء الصينية العملاقة “سي أس سي إي سي” باسم الدولة الصينية .

وفي ما يتعلق بالمسؤولين الجزائريين، فقد أكدوا “امتنانهم للصين – الصديق الحقيقي للجزائر” – للمساعدة التي قدمتها باسم عمق العلاقات التاريخية.

وفي وقت سابق جن جنون النظام العسكري الجزائري ، بعد استثنائه من مساعدات مالية، قدمها الاتحاد الأوروبي لكل من تونس والمغرب، لمحاربة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، الذي جعل من القارة العجوز الأكثر تعرضا لهذا الوباء.

وبدوره تساءل الإعلام التابع للعسكر في الجزائر ، إن كانت البلاد الفقيرة (الجزائر) ستحصل على مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي، لمحاربة فيروس كورونا المستجد، معللا ذلك وبكل وقاحة أن الجزائر تحصي إصابات أكثر من جارتيها الشرقية والغربية بهذا الفيروس، الذي ينتشر بشكل مخيف في العالم.

هذا و تعيش جل المدن الجزائرية على إيقاع  الفوضى أمام المحلات التجارية، تتخللها اشتباكات وشجارات، وصلت إلى حد تدخل أعوان الشرطة، أملا في الحصول على كيلوغرام واحد من الدقيق.

كما فتك فيروس كورونا بخمسة أفراد من عائلة واحدة في بلدية بوعرفة ولاية البليدة غرب العاصمة الجزائرية، حيث توفيت الوالدة 53 سنة، والجد 77 سنة، والجدة 70 سنة، و الأخوان 22 و23 سنة، ودخول فردان من نفس العائلة (الأخ الثالث والأخت) في حالة العناية المركزة، نظراً لحالتيهما الصحية الحرجة ، وذلك راجع بالأساس إلى الحالة المزرية التي يعيشها القطاع الصحي في الجزائر ، وإلى المستشفيات التي يطلق عليها الجزائريون ، مستشفيات برتبة مقابر.

يذكر أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم وباء كورونا ، وجه النظام العسكري في الجزائر بوصلته نحو قضية الصحراء المغربية ، بحيث توصل مجلس الأمن الدولي بإحاطة من كتابة الأمم المتحدة حول قضيته الوطنية الأولى ، ومرة أخرى تؤكد الجزائر أنها الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما ظل المغرب يبرهن على ذلك باستمرار.

فحسب مصادر دبلوماسية لدى الأمم المتحدة، وخلافا لما كانت تتمناه الجزائر، اعتبر مجلس الأمن الدولي فتح دول إفريقية قنصليات لها في الصحراء المغربية، خطوات سيادية تتوافق والقانون الدولي، وتندرج تماما في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب وشركائه الأفارقة.

الجزائر التي عبأت أتباعها وصحافتها الرسمية والتابعة لها، كانت هي الدولة الوحيدة من بين 193 بلدا، الأعضاء بالأمم المتحدة، التي أبدت موقفا من فتح قنصلية عامة لاتحاد القمر بالعيون، من خلال بيان عدواني، وفتح قنصلية عامة للكوت ديفوار بالمدينة ذاتها إلى حد استدعاء سفيرها بأبيدجان