22
جاء في كلمة الجبهة الاجتماعية المغربية بمراكش، خلال وقفة 8 ابريل 2023 بعنوان ” أحرار وحرائر مراكش ” ، نقف اليوم رافعين الصوت احتجاجا واستجابة لنداء الجبهة الاجتماعية المغربية تحت شعار “نضال متواصل ضد الغلاء والقهر الاجتماعي” للتعبير عن إدانتنا الشديدة ورفضنا لسياسة التفقير والتهميش والقهر والحكرة التي تنهجها حكومة الكوارث، حكومة الباطرونا. والتي من نتائجها ما نشهده من استمرار للارتفاع الصاروخي لأسعار جميع المواد الأساسية من محروقات ومواد غذائية والذي شمل كل الخضروات واللحوم بكل أشكالها، وفواتير الماء والكهرباء… وذلك بتواطؤ الحاكمين مع لوبيات الفساد والاحتكار.
نحتج اليوم ضد استمرار تدهور الخدمات الاجتماعية وعلى رأسها الصحة، ولإدانة ما يسمى بالتغطية الصحية والتي ستحرم ملايين المواطنين والمواطنات من الولوج إلى المستشفيات لان ليس لديهم ما يؤدوا به الاشتراكات ونطالب الدولة بضمان الحق في الصحة للجميع باعتباره من مهامها التي تبرر وجودها. ت المغربي
أيها الحضور الكريم
إننا نقف اليوم للتعبير عن إدانتنا لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية ولعل أبرزها تبدير 50 مليار درهم أي 5000 مليار سنتيم على ما سمي مخططا اخضر والذي كانت نتيجته تخريب الفلاحة المغربية والإجهاز على الفرشة المائية وتوجيه الإنتاج نحو التصدير الخارجي بما انعكس غلاء داخل الأسواق الوطنية وتهريبا للعملة خارج البلد والمثال الثاني تبديد 4500 مليار سنتيم كلفة البرنامج الاستعجالي للتعليم والحصيلة ما تعرفه منظومة التربية والتعليم من ترد لوضعها فأصبحت في مصاف الدول الفاشلة وفي مؤخرة مراتب مؤشرات التنمية وتبقى الأمثلة كثيرة حيث لا مجال اجتماعي أو اقتصادي لم يطله التخريب والإفساد.. و عليه فإننا نطالب بمحاكمة ناهبي المال العام والمفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة كما أننا نحتج وبقوة على السطو الممنهج على الاراضي وتسليمها للوبيات العقار والشركات الأجنبية، وطرد وتهجير أصحابها.
إننا نحتج اليوم كذلك على الهجوم المتواصل على ما تبقى من الحقوق والحريات وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والتنظيم وندين المحاكمات الصورية في حق كل الأصوات التي تنتقد هذا الوضع الكارثي، ونطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، كما ندين حرمان رفاقنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان وحزب النهج الديمقراطي العمالي والهيئة المغربية لحقوق الإنسان من حقهم الدستوري في حصولهم على وصل الإيداع القانوني ورفع الحضر العملي الغير معلن عنهم.
وفي الأخير نعبر عن إدانتنا الشديدة للعدوان الصهيوني الغاشم على كل من المسجد الأقصى وقطاع غزة ولبنان وسوريا ونعلن دعمنا المطلق للشعب الفلسطيني، ونجدد رفضنا القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني ونطالب باسقاطه وحيث أنه نضال متواصل نعدكم أن نضالنا ونزولنا إلى الساحات والميادين لن يتوقف ما دام الفساد والاستبداد والربع والغلاء هم عنوان المرحلة واختيار الدولة.