281
هدد صاحب مقهى بشارع علال الفاسي، باحراق جسده ليلة الاثنين 29 يونيو الجاري، احتجاجا على ما وصفه ب ” الشطط في استعمال السلطة ” من طرف قائد الملحقة الإدارية أمرشيش.
وأفاد مصدر مطلع، أن القائد المذكور، و الذي كان يشرف على حملة لإغلاق المحلات المقاهي و المطاعم على الإغلاق في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، قبل أن يقتحم مقهى الضحية، وشرع في التحقق من هوية الزبناء، وصفع بعضهم مع اجبارهم على مغادرة المقهى.
الأمر الذي اعتبره صاحب المقهى تطاولا على حرمتها و احتقار له، ليقوم باقتناء كمية من البنزين و يعمل على الاتصال برقم النجدة بولاية الأمن، لإخبارهم بإحراق جسده.
و أوضح المصدر ذاته، أن الاتصال الهاتفي من طرف صاحب المقهى استنفر مختلف الأجهزة الأمنية، التي حلت بعين المكان، حيث استمرت المفاوضات مع صاحب المقهى لمدة نصف ساعة، قبل أن يتراجع عن قراره.
و اضاف المصدر نفسه، أن المعني بالأمر تم نقله إلى مقر الدائرة السابعة لتعميق البحث معه، حول اسباب محاولة الانتحار و ظروفها، ليشرح لهم بما اعتبره ” حگرة ” من طرف قائد الملحقة الإدارية امرشيش، مستدلا بشريط فيديو وثق عملية اعتداء المسؤول الترابي على الزبناء الذين استغربوا للقائد وهو ينهال على بعضهم بالصفع و اللكم.
وأشار المصدر المذكور، أن وكيل الملك أعطى تعليماته لعناصر الشرطة بالاستماع إلى الضحية و إفراغ الشريط في محضر و تسليمه له، في الوقت الذي أصر صاحب المقهى على متابعة القائد.
و يذكر أن القائد المذكور، لم تمض اقل من عشرين يوما على نزاعه مع مسؤول في الجيش حول شهادة إدارية.
انها عملية تقريب الإدارة من المواطنين كما يفهمها القائد المذكور، الذي يقتحم المنازل كما حدث بالوحدة الثالثة الأمر الذي أدى إلى مشاداة مع اصحابها.