آخر الأخبار

عصام لعروسي :اسرئيل تتجنب الخوض في تفاصيل مضوع الصخراء المغربية

قال عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، إن الخطاب الإسرائيلي ما يزال يتمسك بالعموميات في قضية الصحراء المغربية، ويتجنب الخوض في تفاصيل هذا الموضوع.

وأفاد لعروسي  أن الخطاب الإسرائيلي بالرغم من أنه يتجنب الخوض في تفاصيل موضوع ملف الصحراء، إلا أنه لا يعني أن إسرئيل لا تعترف بمغربية الصحراء أو ترفض الاعتراف، بقدر ما أن ذلك عبارة عن ورقة سياسية تلعبها إسرائيل لتحقيق أهداف جيوسياسية في المستقبل.

واعتبر  أستاذ العلاقات الدولية، أن الموقف الاسرائيلي من ملف الصحراء والتصريح الذي أدلى به السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة لا يحيد عن الموقف الامريكي من هذا الموضوع، وهو مسار متطابق مع ما تقوم به الإدارة الامريكية الجديدة، ويتمثل في الإكتفاء بالحديث عن التسوية الأممية للملف والتركيز على تمتين العلاقات و”اتفاقية السلام” مع المغرب وبقية الدول.

وخلُص لعروسي إلى أن إسرائيل تعتقد أنه ليس من الضروري تحديث المواقف بخصوص ملف الصحراء، خاصة أن الإتفاق الأمريكي المغربي الإسرائيلي يقضي باعتراف أمريكا بمغربية الصحراء في مقابل توقيع المغرب “ اتفاقية السلام” مع إسرائيل، مُشددا على أن  إسرائيل تصبُّ اهتمامها في الاستفادة من “اتفاقية السلام” الموقعة مع المغرب و عددٍ من الدول.

ويذكر ان توماس نايدز، السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة؛ أكد أن بلاده “تتابع عن قرب تطور النقاش الأمريكي المغربي حول قضية الصحراء، قائلا “نحن نعمل عن كثب مع المغاربة والكونغرس والإسرائيليين”.

وأوضح نايدز لجريدة “جيروزاليم بوست ” ،  أن الخارجية الاسرائيلية “ تركز بشدة على محاولة حلِّ مجموعة من القضايا، ضمنها الصحراء  والقضايا التي تدور حول الكونغرس”، مُشيرا إلى أن “هناك الكثير من المُحادثات في هذا الشأن”.

ولم بعلن السفيرُ الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة عن موقف بلاده من الصراع حول الصحراء، بالرغم من تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الموقف الاسرائيلي من مغربية الصحراء.