ظلام دامس بجامع الفنا

يصر المسؤولون عن الشأن المحلي بمراكش على ترك ساحة جامع الفنا تحت رحمة الظلام الدامس، الأمر الذي يساهم في تفشي العديد من الظواهر المشينة كالتحرش بالنساء و الاحتكاك بهن، السرقة، ترويج الممنوعات و غيرها من الجنح التي باتت تؤرق رجال الشرطة خصوصا الدائرة الخامسة التي تتلقى سيلا من الشكايات  رغم الجهود التي تقوم بها هذه الأخيرة رفقة عناصر الفرقة السياحية، لكن انتشار الظلام بالساحة يساعد على تفشي الجريمة هذا و أفاد العديد من رواد الساحة أن المسؤولين على الشأن المحلي يعتبرون تعميم الإنارة يفقد الساحة جماليتها !!  تاركين هذه المهمة لبعض الخلافات التي تستعين احيانا بوسائل تقليدية لتوفير إنارة خافتة، او للبراريك التي تبيع العصائر و الفواكه الجافة و كذلك مطاعم الهواء الطلق و المتاجر ( سوق الجديد وبعض المقاهي ) المنزوية في اقصى الساحة التي يمتد نشاط الحلقات بها الى محيط مركز البريد احيانا خصوصا بعد منع السيارات من ولوج الساحة، لتبقى الدراجات النارية في مواجهة المواطن تحت الحلكة.

و أفاد العديد من رواد الساحة العالمية أن تثبيت أعمدة كهربائية على شكل حلقات وسط الساحة من شأنه المساهمة في تنظيمها و مساعدة رجال الأمن على ضبط كل ما من شأنه ازعاج زوارها.

وأوضحوا في تصريحات متطابقة ان انتشار الظلام يساهم في تفشي عمليات السرقة و ابتزاز السياح و كذلك مضايقة بعض الباعة الجائلين للزوار .

واشاروا الى أن الظلام و الحلكة لا يفضلهما الا الباحثون عن لذة عابرة من خلال الاحتكاك بمؤخرات النساء و المتربصون بالسائحات الاجنبيات و مروجو الممنوعات بالساحة، الامر الذي – على حد تعبيرهم –  يزيد من متاعب رجال الشرطة بالدائرة الخامسة للأمن و كذلك المنطقة الأمنية الخامسة التي مافتئت تنظم حملات تمشيطية بالساحة رفقة عناصر الفرقة السياحية .