آخر الأخبار

شهادات مؤثرة في حفل تكريم الأستاذ أحمد أبادرين بمراكش

احتضن مقر نادي المحامين بمراكش، مساء السبت 24 دجنبر الجاري، حفل تكريم الأستاذ المناضل والحقوقي والسياسي والكاتب والانسان الأستاذ أحمد أبا درين، عرفانا بما بذله  من جهود وتضحيات من أجل النهوض بحقوق الانسان الكونية والدفاع عنها طيلة 45 سنة حافلة بالحضور الدائم في كل المحطات .

أبادرين الذي جمع بين الكتابة والنضال، والسياسة والقانون، وحقوق الانسان والإنسانية،  حاملا مشعل النضال الحقوقي للدفاع عن الكرامة ونشر قيم المواطنة منذ أيام الجمر والرصاص غير عابئ بالمضايقات، ولا بالتهديدات بالتصفية الجسدية، فكان من المؤسسين الأوائل للحركة الحقوقية، و أصدر كتبا ومنشورات تعالج فيها القضايا الحقوقية، و ساهم في فتح نقاش حول أساليب العمل في مجال حقوق الانسان.

اللقاء الذي أشرفت على تسييره باقتدار الأستاذة رومات كعادتها، و التي أشارت في كلمتها المتميزة الى انخراط المحتفى به في التجربة المغربية لحقوق الانسان على مستوى التأسيس و التاطير و التنظير و التطور في اطار كل المتغيرات الدولية و الاقليمية و السياسية الداخلية المتمثلة في الصراع على السلطة بين المعارضة و المؤسسة الملكية، ما رافقه من أحداث كان لها وقع كبير على الحقوق والحريات، قبل أن تعطي الكلمة الى المتدخلين يتقدمهم الاستاذ النقيب عبد اللطيف او عمو الذي تحدث عن التجربة الحقوقية في المغرب و مسامهة المحتفى به في مسارها الشاق و الطويل،   ، الاديب و الناقد عبد القادر الشاوي الذي تحدث عن السيرة الذاتية المحتفى به ” الخرصة ” الاستاذ المحامي ميلود لغدش الذي تربطه بالمحتفى به علاقة وطيدة تطرق في مداخلته الى حياة أبادرين منذ النشأة و الكتاب مشيرا إلى ظروف اللقب العائلي قبل أن يعرج على مساره التعليمي و المهني و الحقوقي، ثم الاستاذ جدي الذي تطرق في كلمته إلى مساهمة المحتفى به في تطور العمل الحقوقي، سواء مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان او لجنة الدفاع عن حقوق الانسان، فضلا عن مرازرته للمعتقلين السياسيين، هؤلاء شاركه بعضهم المعارك النضالية الحقوقية،  في مقدمتهم عبد اللطيف زريكم الذي قدم رفقة الحسين الطوگي شهادة في حق المحتفى به، هذا الأخير تلا شهادة الرفيق عبد الجبار حسون الذي لن يتمكن من الحضور، و الأستاذ الراشيدي،  كما حضرالحفل مناضلو مجموعة مجموعة مراكش 84 في مقدمتهم عبد الصمد الطعارجي عضو لجنة التنظيم، الاستاذ محمد اليونسي الدكتور عبد اللطيف العطروز وعبد الرزاق النكيير ومصطفى الحميدي وجمال البوزياني، والناشطة الحقوقية مارية مصباح التي قدمت شهادة ركزت فيها على دفاع المحتفى به ” بصلابة من أجل إصلاح القضاء، و مساءلته البرلمان والحكومة والقضاة حول تدبير شؤون القضاء، مؤازرة المعتقلين السياسيين ومساندة ضحايا الانتهاكات، مشيرة إلى ما حدث مع السيدة دانيال ميترون، رئيسة مؤسسة فرانس ليبرتي France Libertés التي تعمل منذ 1986 على تقديم الدعم للمواطنين والمواطنات الصحراويين المتواجدين بمخيم لحماده بتندوف، في سنة 2001 برمجت السيدة ميترون ووفد مساعديها زيارة للمنطقة لتدارس تطورات ملف قضية الصحراء، فأصدرت بلاغا جاء فيه: ستقوم السيدة ميتران رئيسة مؤسسة فرانس ليبرتي ووفد معاونيها بزيارة المغرب ما بين 10 و 15 نونبر 2011 لكل: من الرباط والبيضاء ومراكش والعيون بالأراضي الصحراوية المحتلة فتعالت الأصوات منادية بمنعها من الدخول الى المغرب، وامتنعت الهيئات عن لقائها إلا لجنة الدفاع برأسة الاستاذ أحمد أبادرين استقبلتها حيث قضت ثلاثة أيام بمراكش عقدت خلالها جلستي عمل : الأولى بمقر اللجنة والثانية خلال حفل عشاء عمل بأحد المطاعم ، حضره رئيس اللجنة ونور الدين بلكبير والأستاذة فاطمة بورحيلة ، تدارست من خلاله عدة مواضيع من بينها ردود الفعل التي صاحبت البلاغ وبينت اللجنة خطأ الصيغة لأن جميع الهيات والمنظمات الدولية غير الحكومية ، والأممية تصف الأقاليم الصحراوية بالصحراء الغربية وهو أحد شروط الحياد الضرورية للمساهمة في حل الملف وكان لهذا الحوار مفعوله ، حيث ستصرح السيدة ميتران في ندوة صحفية من وصف الأراضي الصحراوية بالمحتلة إلى الصحراء الغربية، فضلا عن حضوره الدائم في كل المحطات النضالية من اجل نصرة القضايا العادلة والدفاع عن كرامة وحقوق الانسان ومناصرة كل من طالهم الحيف باختلاف مشاربهم السياسية والعقائدية والعرقية والجنسية. ليختتم الحفل بتقديم هدايا تذكارية للمحتفى به على ايقاع اغاني ملتزمة للفنان البوزياني ذكرت الحاضرين بالايام الزاهية للنضال بالجامعة المغربية.