493
وجه السيد نور الدين ازريدة شكاية الى كل من رئيس النيابة العامة، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، وزير العدل، المندوب العام لادارة السجون وإعادة الإدماج، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، من أجل الاعتداء بالضرب والتعذيب بالمركب السجني الاوداية، جاء فيها : لقد تعرض ابني أسامة ازريدة المعتقل بالمركب السجني بالاوداية تحت رقم : 33720 من طرف 5 موظفين بالمؤسسة ، الأمر يتعلق برئيس المعقل الأول بالمؤسسة السجنية المسمى عيدودي مصطفى والذي يعتبر المسؤول الثاني بهذه المؤسسة بعد السيد المدير ، ورئيس المعقل المسمى أمنجور عبد الجليل ، ونائبه المسمى سفيان منسوف ، وموظفين آخرين لم يتسنى لابني معرفة أسمائهما ، حيث تعرض الضرب والركل والصفع بعد أن وجه له رئيس المعقل المسؤول الثاني بالمؤسسة العبارة التالية : ” والله تنعذبك ” فصفدوا يداه إلى الوراء وقاموا بتعليقه باب حديدي والذي يعرف باسم ” لگرية ” من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف ( 09:30 إلى 15:30 ) ، علما أن ابني سبق له أن أجرى عملية جراحية لتثبيت كتفه الذي كان ينزلق من مكانه قبل اعتقاله والذي أصبح يعاني منه حاليا من جراء هذا الاعتداء .
وقد تعرض ابني لكل هذا الاعتداء لا لشيء سوى أنه طالب من أمنجور عبد الجليل مده بمطبوع يطلب من خلاله ما يحتاجه من مواد غذائية إلا أنه رفض تسليمه إياه ، فتوسل له مرة ثانية ، فرفض مرة أخرى ، وخاطبه : ” مبغتيش تمشي فحالك ؟ ” فقاموا بتصفيده وعرضوه لما تمت الإشارة إليه ” ذكر أسماء ثلاثة منهم واثنين لم يتسني لابني معرفة أسمائهما ” .
تجدر الإشارة أن ابني قد تم إحضاره ” كشاهد ” من السجن المحلي لقلعة السراغنة الاثنين 28 2022/02 للإدلاء بشهادة في قضية أدرجت بتاريخ الأربعاء 2022/03/02 والاعتداء تعرض إليه الثلاثاء 2022/03/01 لا لشيء سوى أنه أراد اقتناء ما يحتاجه من مواد غذائية نظرا لانه ترك كل ما كان بحوزته بالسجن المحلي بقلعة السراغنة ، وهذا هو الدافع الأساسي الذي جعل ابني يطلب تمكينه من المطبوع الذي كان السبب في تعرضه لهذا الاعتداء .
وتساءل السيد نور الدين هل من حق هؤلاء الموظفين الاعتداء على ولده ؟ علما أنه لم يقم بما يخالف القانون ، فقط طلب حق من حقوقه الجاري بها العمل بالمؤسسة ” بغى يشري ما ياكل ممخاصم مع حد ما سب حد ما عندو مشكل مع حد ” .
واشار المشتكي الى إصراره على متابعة المعتدين قضائيا، وناشد المسؤولين بالنظر لشكايتي هاته بعين الاعتبار واعطاء الأوامر باتخاذ ما يرونه مناسبا .