آخر الأخبار

دوري الأمير مولاي الحسن في كرة القدم بين الرياضة و المصالح الشخصية بمراكش

استغرب العديد من متتبعي الشأن المحلي بمدينة مراكش، لأحد الأشخاص الذي انتقل من مشجع عاد للكوكب المراكشي أوما يعرف ب ” عيشي عيشي ” إلى منظم لدوري مولاي الحسن في كرة القدم، خارج إطار المديرية الجهوية للشبية و الرياضة، عصبة الجنوب لكرة القدم، و باقي الجمعيات الكروية المحلية، مستغلا الحدث العزيز على المغاربة قاطبة لجمع مبالغ مالية  دون رقيب أو حسيب، في الوقت الذي يحظى بدعم السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها الوقوف على طريقة التنظيم، و العمليات التي يجريها المعني بالأمر.

مما لاشك فيه أن دوري في كرة القدم لفائدة البراعم و الأطفال أمر محمود، يعشقه الصغار و الكبار خصوصا إذا ارتبط باسم الأمير الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى المغاربة قاطبة ، لكن هل يتم تتبع و مراقبة عملية التنظيم ؟؟

و يذكر أن المعني بالأمر الذي ظل يستغل مباريات المنتخب الوطني خارج ارض الوطن، للقيام بجولات عبر العديد من المسؤولين و المؤسسات لجمع مبالغ مالية للسفر، تحول في رمشة عين إلى الآمر الناهي بمدينة سبعة رجال، خصوصا خلال فترة الحجر الصحي، التي دشنها دون حياء باستعمال دراجة نارية و مكبر صوت لحث الشباب على البقاء في المنازل، قبل أن يقدم لهم نصائحه ” اللي بغا يكمي شي جوان يطلع للسطح ، ثم في عز تفشي الوباء تمكن بطرق ملتوية من تنظيم تحية العلم وسط شارع محمد الخامس حضرتها باشا جيليز و المسؤولين الأمنيين، الذين ما فتؤوا يرغمون المراكشيين على الدخول لمنازلهم لكن المعني بالأمر خارج تلك التعليمات، قبل أن يحث والي الأمن و رئيس المنطقة الأمنية الأولى على رفض حضور بعض ممثلي وسائل الإعلام بدعوى أن المجتمع المدني الذي يتكلم باسمه لا يرغب في حضورهم .

لم يقف المعني بالأمر عند هذا الحد، بل عمل على مضايقة السلطات المحلية خلال توزيع المساعدات الغذائية، و العمل على تأليب بعض السكان للاحتجاج على تلك المساعدات، التي كان يرغب في توزيعها أو الإشراف على العملية .

بداية المعني بالأمر كانت على عهد محمد مهيدية والي مراكش الأسبق، خلال الاحتجاجات المفتعلة ضد الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، حيث كان المسؤول المذكور يستقبل العديد من المحتجين، ليلعب المعني بالأمر دور الإطفائي رفقة بعض الشبان الآخرين، في الوقت الذي كانت المواجهات على اشدها.

و أفاد مصدر مطلع، أن صاحبنا كان ” يأكل مع الذئب و يبكي مع الراعي ” حيث يشجع على الاحتجاج حين يكون في الحي، ليتحول إلى فاعل خير بمقر الولاية الذي استباحه الوالي المذكور لكل من هب ودب، بدعوي استقبال جمعيات المجتمع المدني .

بالعودة إلى دوري مولاي الحسن الذي يشارك فيه أحد المحسوبين على المجال الإعلامي، يتم اتخاذه ذريعة لجمع أموال طائلة من المؤسسات الاقتصادية، البازرات و مختلف المحلات التجارية، دون أن يكلف المعني بالأمر نفسه تقديم كشوفات عن تلك المبالغ المحصلة، في صمت مهول للسلطات المحلية.

و أوضح المصدر نفسه، أن جائحة كورونا حالت دون تنظيم تلك التظاهرة التي كان المعني بالأمر يستعد لها و انطلق في جولاته بحثا عن الدعم .

وأضاف المصدر نفسه، أن المعني بالأمر يتوفر على جميع  أرقام هواتف المسؤولين الأمنيين، وبات يتدخل في العديد من الأمور لدى مختلف الدوائر الأمنية، حيث سبق أن اتصل بمسؤول أمني للإفراج عن أحد اصدقائه، الامر الذي تم في رمشة عين، و أحيانا يقتحم بعض مقرات الشرطة قبل ان يربط الاتصال بالمسؤولين بولاية الأمن، أو بالمناطق الأمنية التي تستجيب له بسرعة كبيرة ضد على المسؤولين الأمنيين بدائرات الأمن .

يحدث هذا في غياب اي تدخل للسلطات المحلية و للأجهزة الأمنية، في مراقبة سلوك المعني بالأمر، مما يطرح السؤال حول علاقتهم به، وهل هناك من يستغل المناسبة لأهداف انتخابوية و سياسية، مما يفسح المجال لصاحبنا للاغتناء غير المشروع .