302
يتم الحديث أخيرا عن احتلال جامعة القاضي عياض بمراكش الرتبة الاولى على الصعيد الوطني ،اعتمادا التصنيف الذي تم تداوله للجامعات حسب RUFORUM .
وتجدر الاشارة إلى أن شبكة RUFORUM هي فقط جمعية للتغذية بافريقيا مقرها كامبالا باوغندا تتكون من85 جامعة افريقية ل 35 دولة افريقية ولا تدخل في تقييم التصنيف والترتيب حسب البحوث العلمية او النشر او الاصدارات المخبرية بل دورها يقتصر فقط على تقديم الدعم والتنمية الاقتصادية للفلاحين الصغار عبر برامج معينة .
ويذكر أن التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم هو ترتيب صُنف من قبل معهد التعليم العالي التابع لجامعة شانغهاي جياو تونغ ويضم كبرى مؤسسات التعليم العالي مُصنفة وفقاً لصيغة محددة تعتمد على عدة معايير لتصنيف أفضل الجامعات في العالم بشكل مستقل، وكان الهدف الأصلي لهذا التصنيف هو تحديد موقع الجامعات الصينية في مجال التعليم العالي ومحاولة تقليص الهوة بينها وبين أفضل الجامعات النخبوية في العالم كما يقول ليو تشنغ.
ذلك أن المعايير الموضوعية التي يستند إليها هذا التصنيف جعلته يحتل أهمية عند الجامعات التي أخذت تتنافس لاحتلال موقع متميز فيه حتى تضمن سمعة علمية عالمية جيدة، ويقوم هذا التصنيف على فحص ألفي جامعة في العالم من أصل قرابة عشرة آلاف جامعة مسجلة في اليونسكو امتلكت المؤهلات الأولية للمنافسة. خلال الخطوة الثانية من الفحص، يتم تصنيف ألف جامعة منها وتخضع مرة أخرى للمنافسة على مركز في أفضل 500 جامعة يتم نشرها.
اضافة الى تصنيف شنغهاي و يختلف التصنيف العالمي للجامعات والمعتمدة دوليا تبعاً لكل مؤسسة، فبعض المؤسسات تختص بتقييم برامج أكاديمية محددة من حيث جودتها، فعلى سبيل المثال يهتم تصنيف الفايننشيال تايمز (Financial Times) بتقييم البرامج الدراسية فى ماجستير إدارة الأعمال فقط، كما نجد بعض التصنيفات التى تنحصر فقط على تقييم الجامعات فى دولة معينة كتصنيف الجامعات الهندية (QS I·GAUGE)، والبعض الآخر يوفر تقييماً لجميع تخصصات ومراحل التعليم العالى على مستوى العالم.
فمن له المصلحة في ترويج مثل هذه الإشاعات؟ هل مسؤولي جامعة القاضي عياض الذين يعرفون أن جامعة محمد الخامس هي التي تحتل الرتبة الاولى وطنيا، كما يعلمون أن جامعة القاضي عياض فقدت، ترتيبها كا ل جامعة وطنيا و علي صعيد الدول الفرنكفونية، منذ انتهاء مهمة الدكتور عبد اللطيف الميراوي.
فهل ستصدر جامعة القاضي عياض بيانا للرأي العام لتوضيح حقيقة الترتيب الوطني؟؟