آخر الأخبار

بيان حول حريق الكتب المستعملة بباب دكالة

جاء في بيان توضيحي من أجل تنوير الرأي العام على إثر الأحداث الأخيرة التي تم نشرها وتداولها على عدد كبير من الجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الحريق الذي اندلع بسوق الكتاب وبعض الأكشاك الموجودة به، كما قيل .. فإننا نحن الكتبيين بأكشاك بيع الكتب المستعملة بباب دكالة بمراكش والتي يصل عددها إلى 26 کشکا، ننفي نفيا قاطعا بأن هذا الحريق قد طالنا نحن أصحاب هذه الأكشاك الرسمية والقانونية وبأن الحريق شب في بعض الأسرة ( ناموسيات ) والعربات التي تم ركمها بمدخل السوق والتي تعود إلى الباعة الموسميين الذين احتلوا المكان بعد سماعهم بنقل الكتبيين وتعويضهم في مكان آخر ، كما أن معظم هؤلاء الأفراد لديهم مهن وحرف أخرى

وإننا بهذا البيان نخلي مسؤوليتنا ونبري ذمتنا أمام الله ثم أمام الرأي العام بأن هؤلاء الأفراد ليس لنا بهم أي علاقة ، كما نوضح لمن كان يريد مساعدتهم فليفعل لكن ليس باسم الكتاب والكتبيين بل كمتضررين وإن كان هذا صحيحا بالفعل . كما ندعو كل المتعاطفين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي وكل من لديه علاقة بالكتاب ألا يسمح لبعض المتطفلين باستغلال الكتاب واستعماله كمطية لتحقيق أهدافهم ومطامعهم الشخصية من خلال استخدام طرق غير مشروعة وغير شريفة لاستمالة وتعاطف ودعم الرأي العام .

فإن كان هناك متضررون حقيقيون فهم الكتبيون الرسميون ، وهذه النقطة تم إدراجها ليس طلبا للمال أو من أجل جمع الكتب لا .. لكن من أجل الحفاظ على الكتاب وسوقه ، لأن هؤلاء الأفراد لما سمعوا بقرار نقل السوق في انتظار هدم المحطة الطرقية بمراكش ، احتلوا الملك العام بعرباتهم وأسرتهم دون رقيب أو حسيب وتركوها على أساس أنها دلیل وجودهم .

اندلع الحريق الأول قبل ثلاث سنوات تقريبا ، مباشرة من بعده قام اربعة منهم بتشييد براريك عشوائية،  في الحقيقة لم نشك بشيء في بداية الأمر ، لكن بعد هذا الحريق الثاني وخصوصا أنه تزامن مع مجموعة من الأخبار الرائجة في الوسط الثقافي وكل ما يتعلق بالكتاب مثل أن الوزارة المختصة ستمنح دعما للمكتبات والأشخاص والجمعيات العاملة في القطاع ، كما أن المحطة الطرقية الجديدة سيتم افتتاحها عما قريب . خصوصا الطريقة التي تم استغلال الحريق بها وتوظيفه في المبالغ الخيالية التي تم التصريح بضياعها وعدد الأكشاك المصرح باحتراقها وهي لا وجود لها أصلا فقط بضع أسرة ملفوفة بأغطية بلاستيكية . وهذا ما جعلنا نشك في الأمر على أن ما وقع مجرد ورقة ضغط من أجل تحقيق أهداف .. وسنضع رفقة هذا البيان بضع صور توضيحية للمكان قبل احتراقه لعلها تنور الرأي العام أكثر ونقرب الوضع الحقيقي .

وفي الختام نلتمس من كل المثقفين والأساتذة والشعراء والأدباء والفنانين وكل المهتمين بالشأن الثقافي ومن لديهم غيرة على الكتاب أن يساندوننا ويدعموننا في مطالبنا

المطلب الأول : فتح تحقيق في الأسباب الحقيقية لهذا الحريق وماهية خلفيته لأنه أصبح يهدد أمننا واستقرارنا وكذلك أرزاقنا .

المطلب الثاني : تخصيص مكان يليق بالكتاب وكل المهتمين والمترددين بفضائه .

المطلب الثالث : إذا كان بقاء الكتاب في مكانه الحالي محتوما ، فيجب هيكلة فضاء عرضة وتنظيمه وحصر عدد الأكشاك القانونية به . المطلب الرابع : ربط الأكشاك بالتيار الكهربائي .. والحصول على الوثائق اللازمة من أجل تقنين سوقه ومنحه الانتساب إلى الغرفة المعنية.

إمضاء رئيس جمعية الوعي الباعة الكتب المستعملة بأكشاك باب دكالة جمال تبت.