آخر الأخبار

بيان التنسيقية الوطنية للممرضين

جاء في بيان للمجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للممرضين الدكاترة بتاريخ فاتح ابريل الجاري  : ” إن بلادنا ولله الحمد وبفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،دخلت في ورش إصلاحي كبير يتمثل في تعميم الحماية الإجتماعية وإصلاح  المنظومة الصحية حتى ترقى إلى تطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة .لكن الإصلاح الفعلي لأي منظومة في العالم، رهين بالإرتقاء وبالإعتراف بأطرها وكفاءاتها، غير أنه في الأونة الأخيرة أصبحنا نلاحظ هجرة العديد من الأطر الصحية  التابعة لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية ولا سيما الأطر التمريضية منها إلى وزارات أو قطاعات حكومية أخرى أو بالأحرى ما تغادر أرض الوطن للبحث عن موطن يعترف بكفاءتها، وهنا أخص بالذكر الممرضين الدكاترة هاته الفئة ظلت مهمشة في قطاع في أمس الحاجة لكوادر قادرة للنهوض به. ومن هنا تبتدئ مكامن الخلل فكيف لإطار تمريضي حاصل على دكتوراه وطنية وتدرج في عدة مناصب ومؤسسات صحية وراكم خبرة كبيرة في الميدان الصحي ابتداءا من المستوصفات القروية مرورا بالمراكز الصحية إلى المراكز الإستشفائية الإقليمية والجهوية والجامعية، أن يغادر وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بدعوى عدم الإعتراف بمؤهلاته وكفاءاته.

حسب منظمة الصحة العالمية، يعتبر الممرض وتقني الصحة العمود الفقري في المنظومة الصحية، ومن هنا يتضح أن الإسثتمار في جودة تكوين الأطر التمريضية من بين المفاتيح الأساسية للنهوض بهاته المنظومة في شموليتها، لكن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية تعمد إلى إغراق المعاهد العليا للمهن التمريضية بأساتذة عرضيين وزائرين لا تمتهم أية صلة بالميدان الصحي ولا التمريضي. إن عواقب هاته التوجهات الغير السليمة والإقصائية في صفوف الممرضين الدكاترة من لدن الوزارة الوصية لها عواقب وخيمة على جودة العلاجات التمريضية مما ينعكس سلبا على صحة وسلامة المرضى من جهة، ويساهم من جهة أخرى بصفة مباشرة في طمس الهوية التمريضية.

وإيمانا منها بقضيتها المشروعة ومطالبها العادلة، تعلن التنسيقية الوطنية للممرضين الدكاترة:

 

رفضها المطلق لمنطق الإقصاء الممنهج في صفوف الممرضين الدكاترة.

استنكارها تكريس الوزارة الوصية منطق الوصاية على المعاهد إرضاءا لبعض الجهات المعلومة وعدم اعترافها باستقلالية العلوم التمريضية كعلم قائم بذاته ومستقل.

إدانتها بالمهزلة التي حصلت في المباريات السابقة لتوظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة حيث تم إقصاء الممرضين الدكاترة بشكل فاضح كما تم إدراج تخصصات لم يتم الإشارة إليها في إعلان المباراة.

شجبها كذلك التأخر في الإعلان عن نتائج المباريات السابقة لغاية في نفس يعقوب.

مطالبتها بإنصافها من داخل إطارها عبر إضافة شرط التجربة المهنية كشرط أساسي في مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة على غرار الوزارات الأخرى التي تحترم وتقدر أطرها.

استعدادها للجلوس على طاولة الحوار للترافع والبت في ملفها المطلبي مع جميع الهيئات الحكومية والمركزيات النقابية والتنظيمات الجمعوية والمهنية وكذا القوى السياسية.

افتخارها بالأطر التمريضية التي تعمل جاهدا على الإرتقاء بالعلوم التمريضية وتنفق من مالها الخاص لنيل شواهد عليا رغم تجاهلها وتهميشها من طرف الوزارة الوصية.

 

وعليه، ندعو جميع الممرضين الدكاترة إلى الإلتفاف حول إطارهم التنسيقي، والإستعداد لجميع الخطوات النضالية المقبلة التي سيعلن عنها في الأيام القريبة.