آخر الأخبار

باعة متجولون يتحدون ولاية مراكش

يحلو للبعض وصف مدينة مراكش عاصمة السياحة وقاطرتها، وهناك من ينعتها ب ” أجمل مدينة  ” خصوصا الاعلام العمومي  الذي يحلو له التركيز على الواجهة فقط، ونقل اشرطة وبعض الحدائق و الشوارع الرئيسية، في الوقت الذي تقبع المدينة العتيقة وراء ركام الازبال و الحفر، في حين يحتل الباعة المتجولون الارصفة و الشوارع، في تواطئ مكشوف مع  اعوان السلطة بتزكية من بعض القواد .

الا أن مايحدث بمحيط مستشفى ابن طفيل الذي كان الى وقت قريب ينعم في هدوء وسكينة تلائم المستشفى الاقليمي الاول بالمدينة، قبل ان يتعرض الحي الى هجوم كاسح من طرف باعة متجولون، والى سوق عشوائي، عايزة من السلطات المحلية التي وقفت مكتوفة الايدي امام الانتشار الكبير العربات و الدراجات الثلاثية العجلات، التي تبيع المأكولات الخفيفة .

لغط كثيف يؤرق ساكنة الحي التي طرقت كل الابواب دون جدوى، الامر الذي شجع الباعة على التمادي في احتلال الملك العام وإثارة الفوضى و الضجيج منذ الساعات الاولى من الفجر الى حدود العصر، فضلا عن انتشار روائح الزيوت ومخلفات الماكولات في منطقة كانت تضم فيلات يعمها سكون تام .

وتجدر الإشارة الى سكان الحي المتضررين من انتشار الباعة المتجولين، تقدموا بالعديد من الشكاوى الى كل من والي حهة مراكش آسفي، قائد الملحقة الادارية جيليز و باشا المنطقة، الذين لم يحركوا ساكنا، في الوقت الذي التزم مجلس مقاطعة جيليز الحياد التام ازاء هذه الفوضى و العشوائية التي بات حي جيليز يتخبط فيها، في مشهد يؤثته باعة مأكولات غريبة عن الحي  كالعدس، اللوبيا، السردين المقلي في الزيت وغيرها بالاضافة إلى ضجيج الباعة و السيارات و الدراجات في وقت مبكر من طرف الزبناء الذين يكون بعضهم في وضعية سكر بين .

عدم تدخل السلطات المحلية جعل الباعة يستأسدون ويتحدون ساكنة الحي، بل منهم من يتحدث عن كونه يتوفر على ترخيص من السلطات لمحلية، وبعضهم يعمد الى ترهيب الساكنة و استعراض العضلا مادامت السلطا المحلية في صفه.

الأمر الذي جعل السكان يتساءلون عن الجهة التي تحني الباعة، و تتستر عن هذه الفوضى العارمة التي يعرفها محيط مستشفى ابن طفيل، علما ان حي جيليز ككل اضحى قبلة للفراشة ، و للاطفال المشردين، وللمدمنين على الخمور التقليدية، اللصوص، و غيرهم ممن يشوهون احد الشوارع الرئيسية بالمدينة المثخنة بتداعيات الجائحة ومخلفاتها .