آخر الأخبار

انطلاق أشغال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغييرات المناخية

انطلقت يوم  الاثنين 2 دجنبر الجاري، بمدريد أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية ( كوب 25 ) بإطلاق دعوات عاجلة وملحة من أجل اتخاذ تدابير فورية وقوية لتحقيق تقدم جدي وحقيقي في العمل من أجل المناخ .

ولمواجهة انعكاسات وتأثيرات التغيرات المناخية التي أضحت أكثر خطورة ووضوحا شددت مداخلات المشاركين خلال اليوم الأول من هذا الحدث العالمي على الضرورة الملحة لإعطاء الإنسانية التزاما وتصميما قويين لتغيير هذا المسار الذي يسلكه كوكب الأرض .

وأجمعت خلاصات الجلسة العامة واستنتاجات اللقاءات رفيعة المستوى التي عقدت في إطار اليوم الأول من هذا المؤتمر على ضرورة الاستفادة من هذه القمة التي تنظمها إسبانيا تحت رئاسة الشيلي من أجل تحقيق تقدم ملموس وجريئ في مختلف القضايا المحلة كالشفافية والتكيف وبناء القدرات وتدهور الغابات ومسألة الشعوب الأصلية والتمويل والتكنولوجيات الحديثة المساواة بين الجنسين وغيرها .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في حفل افتتاح المؤتمر ” يجب أن نبرهن على جديتنا والتزامنا بوقف الحرب على الطبيعة وأن لنا الإرادة السياسية لتحقيق تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2050 ” وذكر غوتيريس مندوبي مؤتمر الأطراف ( كوب 25 ) بأن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تحقيق تقدم في القضايا الرئيسية خاصة المادة السادسة من اتفاق باريس بشأن ( أسواق الكربون ) ومواصلة دعم وتعزيز الطموحات في إعداد مخططات العمل الوطنية الجديدة للمناخ التي يجب تنقيحها وتحيينها خلال العام المقبل .

من جانبه أكد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أهمية دور المرأة في العمل المناخي مشيدا بذكرى العالمة الأمريكية التي كانت في عام 1856 أول من يحدد تأثيرات انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون .

وقال ” أردت أن أبدأ بذكرى إينيس فووت لسببين أولا من أجل إنقاذ ذاكرتها وذاكرة الكثير من النساء العالمات الأخريات من ظلم النسيان وثانيا لتذكير الجميع بأن العلم كان قد بدأ منذ فترة طويلة في تحذيرنا من التغيرات المناخية ” .

وأضاف أنه ” ولأسباب متعلقة بالعدالة التاريخية فإن أوربا التي قادت الثورة الصناعية والرأسمالية في زمن الوقود الأحفوري مطالبة الآن بأن تقود عملية خفض انبعاثات الكربون ” .

وفي نفس السياق أبرز هويسونغ ليي رئيس مجموعة الخبراء الحكوميين المعنية بالتغيرات المناخية العوائد الاقتصادية المترتبة على اتخاذ إجراءات وتدابير مناخية أكثر طموحا والتي يمكن أن تخلق فرصا استثمارية في مجال الابتكار .

وقال إن “هذه الاستثمارات ستدر فوائد مهمة من شأنها أن تؤثر على جميع قطاعات المجتمع والاقتصاد وستجعله أكثر نظافة وصحة وأكثر مرونة ” .

وبدورها ذكرت كارولينا شميدت وزيرة البيئة في الشيلي ورئيسة مؤتمر ( كوب 25 ) المندوبين بأن توصيات هذه القمة يمكن أخذها بعين الاعتبار في إعداد مخططات العمل الوطنية حول التغيرات المناخية التي سيتم تنقيحها في إطار مبادرة اتفاقية باريس العام المقبل .

وقالت ” يجب علينا تقديم تعهدات جديدة وأكثر طموحا تشمل جميع جوانب العمل المناخي خاصة في ما يتعلق بالتخفيض من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف وآليات ووسائل التنفيذ مشيرة إلى أن المساهمات المحددة وطنيا هي الطريقة الرئيسية لتحفيز المزيد من الطموح ” .

وعبأت قمة المناخ ( كوب 25 ) قرابة خمسين من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوربي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي للتنمية وذلك من أجل بحث ومناقشة السبل والآليات الكفيلة بمواجهة تحديات التغيرات المناخية .