النظام العسكري بالجزائر

َتصرف النظام العسكري الحاكم في الجزائر تجاه فلاحي العرجة تصرف يظهر جهلا بالقانون الدولي او استهانة به، وكذلك بالتاريخ، تاريخ مواجهات اهل فكيك مع الاستعمار الفرنسي للجزائر وللاراضي المغربية التي ضمها الاستعمار للجزائر الفرنسية، هذا الجهل او التجاهل يفضح ما يريد هذا النظام اخفاءه، حيث كانت الاتفاقيات المتحدث عنها في المقال تحته نتيجة لتحركات الدولة المغربية لحماية اراضيها بينما لم تكن هناك دولة جزائرية قائمة، وتولى التحرك باسم الدولة المغربية وقتئذ، وهي في حالات الضعف المعروفة شخصان يحملان اسم بنسليمان (جد امحمد بوستة لامه) والجباص (جد عبدالكريم الخطيب لامه المغربية)، وايضا مقاومة اهل فكيك التي قاد اشهر معاركها الشيخ بوعمامة وكان خال والدتي الصديق بن الحسين ممن قادوا تلك المقاومة بدعم من قبائل ايت عطا وايت سغروشن الى حدود توات قبل ان يسقط برصاص الاستعمار ويتم هدم بيته وبيت اجداده بقصر اجبيل بتفيلالت بقصف جوي. وكانت ايضا نتيجة حرب الاستنزاف التي قادها الفكيكيون، وبالاخص من عرش ازناكة الذي ينحدر منه محمد عابد الجابري، التي خلقت الهلع في محيط مدينة وهران حسب مااورده صاحب كتاب les deux rives الملئ بالمعلومات حول المفاوضات التي جرت بين الدولة المغربية بين 1901 و1903، اي في الفترة التي بدا فيها الاستعمار الفرنسي يقتحم ويقضم اراضي مغربية. طرد مواطنين من ارضهم التي يتوفرون على كل المستندات التي تثبت ملكيتهم لها وحرمانهم من ارزاقهم سلوك همجي لايستقيم الا بالنسبة لمن يعيشون في زمن غابر ويتصرفون وكانهم من فصيلة النيوندرتال المنقرضة وليس الهموموسابيانس التي بنت حضارة العالم الحالية وجعلت القانون الدولي جزءا منها.

محمد نجيب كومينة