آخر الأخبار

الناجي جنتيلي بركان… حرام عليك

لم يكن اللاعب البركاني العربي الناجي يستحق الطرد فقط ، لكن من كان عليه أن يطرد من طرف الحكم الرابع هو الحكم رضوان جيد الذي لم يكن جيدا حسب مجريات المباراة و لكن كان منحازا بشكل سافر للبراكنة و عرض بتجاهله لتدخلات الناجي الخشنة لاعبي الرجاء للخطورة.

الحكم كان خارج النص بإيعاز من من هم فوق، و طبق تعليماتهم بالحرف و نسي أنه مراقب من الجميع.
رضوان جيد و آخرون مثله كانوا محترمين من طرف المتتبعين من قبل و كانوا ينالون استحسان الجماهير بانضباطهم و حياديتهم، لكن مع تولي الامور العليا لعناصر نافذة في عدة أجهزة و مؤسسات حكومية و حزبية أصبحت ذممهم رخيصة و صارت سمعتهم سيئة.

يذكرني هذا الامر عند هؤلاء الحكام الخاضعين لإملاءات المتحكمين في دواليب الجامعة و العصبة بمجموعة من الفنانين و الفنانات الذين خضعوا بدورهم لتسلط مخرجين متسلقين و منتجين مصنوعين عن الحقل السينمائي المغربي حيث جسدوا أدوارا قبيحة في أفلام مبتذلة و سفيفة و سخيفة مقابل دراهم معدودة ستزول بزوال الفيلم من القاعات.
نعم لقد ضرب هؤلاء الفنانون رصيدهم المسرحي و التلفزيوني الذي احترمهم به الجمهور في الصفر و نالوا سخط و إهانة الجميع، و أكيد أن من شاهد أفلام ماروك، حجاب الحب، كازا نيكرا، الزين لي فيك… الخ سيدرك عن من أتحدث.
رضوان جيد و من على شاكلته سوف لن تحتفظ به أذهان الجماهير الكروية و لن يخلد مع أسماء البوكيلي، الزياني، باحو، الناصري، بحار، لاراش، بلقولة، الناجدي… فقط سيكون من من اشتغل بالتحكيم و بس.
ليفربول الفريق العريق، ربح الالقاب و حقق الانجازات في زمن السبعينات والثمانينات بالتخطيط المحكم و بالادارة المنضبطة و بالعين التقنية ذات الكفاءة العليا، ولما غابت عنه البطولة المحلية استنسخوا نفس النهج و جلبوا مدربين عاليي المستوى من قبيل جيرارد هويي و رفاييل بينيتيز و أخيرا يورغن كلوب الذي يسير بثبات نحو تحقيق درع البريمير ليغ بعد غياب ثلاثين سنة.
نستخلص هنا بأن الإحقاقات و الامجاد تنجز بالجهد و العرق والدم و بكثير من الصبر، أما نهج أسلوب شراء الذمم و استمالة الحكام و الفرق بطريقة غير مشروعة و وضع المتاريس و زرع الالغام للمنافسين و الخصوم لنيل لقب وطني او قاري مشبوه فلن يجدي نفعا و لن يتقبله حتى جمهور الفريق لانه بكل بساطة نيل بالحرام.
أحب أن أوضح و بدون لغة خشب ان فريق الشعب الرجاء البيضاوي أزعج هذا العام الخصوم بإنجازاته المتوالية التي حققها من رحم المعاناة و جعل الضغوطات تزداد على الطامحين للبطولة الوطنية، وأحب أن أذكر بأن الخضر هم من سيتوجون بكأس محمد السادس وهم من سيدخلون القصر مرة أخرى.
انتهى الكلام.

نور الدين عقاني / برشيد