488
علمت ” مراكش اليوم ” أن ادارة المركب السجني الاوداية، امرت بوضع النزيل محمد المديمي مع باقي النزلاء، بعد إخراجه من المصحة التي ظل يقيم بها منذ ايداعه المؤسسة السجنية، دون وجه حق لأنه لم يكن يعاني من اي مرض يستلزم وضعه بالمصحة، في حين ظلت بعض خفافيش الظلام تتحدث عن معاناة المديمي بسجن الاوداية، لانه فضح المستور بهذه المؤسسة، بعضهم تحدث باسم الجمعية التي كان يرأسها المعني بالأمر ( المركز الوطني احقوق الإنسان ) ، بل حاولوا تهديد ” مراكش اليوم ” بالمتابعة القضائية ، دون ان تكون لهم الشجاعة الكافية في الوقت المناسب للحديث عن التقرير الذي تمت متابعة المديمي من أجله ، هل هم مع التقرير ؟ و بالتالي وجبت ادانتهم كذلك، أم ضد التقرير وهذا يستلزم نشر بلاغ لبقية اعضاء المكتب للتبرؤ منه، ليتضح انهم مجرد كومبارس وان عضويتهم بالمكتب شكلية لا غير ، حيث عمد المعني بالامر الى تقنية ” كوبي كولي ” لنشر التقرير الذي كلفه السجن، دون استشارتهم، و الا وجبة اعتقال الجميع، علما ان بعصهم تبرأ من التقرير .
وكان النصاب المدعو تحفة في مقدمتهم، و الذي سبق ان صرح بأنه كان وراء عدم تنقيل المديمي بالقول ” حنا اللي أنزلناه من الكار ” ويصف نفسه مع تلك الجوقة ب ” حنا المديميين ” على غرار الاسر العريقة التي حكم بعضها المغرب ك : المرينيين السعديين، العلويين، ولم لا المرابطين الموحدين و غيرهم …
لا غرو فالدرابكي الذي تقمص دور اعلامي ، مدعيا الدفاع عن الحق و محاربة الفساد و التطاول على القضاء معتبرا استمرار اعتقال المديمي ” بسالة ” و الذي تحدي الاجهزة الامنية التي سبق ان أصدرت مذكرة بحث عنه، وذلك بنشر صوره بالمغرب، موجها رسالة لمؤيديه و متابعي قناته السخيفة ” هاني دخلت ضدا على مذكرة البحث “يمكن القول إنه بعد قرار ادارة المركب السجني الاوداية، تبقى الكرة في مرمى المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج، لتنقيل المديمي الى سجن آخر إسوة بباقي السجناء الذين يتم ترحيلهم بعد نهاية مراحل التقاضي، او ماةيسمى ” التصفية ” اي صدور الحكم الاستئنافي الامر الذي صدر في حق المديمي منذ مدة طويلة، دون ان يتم ترحيله.
خصوصا بعد حادثة الحافلة التي صعد لها المديمي من اجل الانتقال من السجن قبل أن تتوصل الادارة بمكالمة هاتفية، الامر الذي هلف حالة استنفار بالمؤسس لعودة المديمي مزهوا كالبطل الى المصحة، امام استغراب باقي النزلاء ” اللي ما عندهم اللي يدوي عليهم ” و يبقى السؤال من اتصل بالادارة لعودة المديمي، طبقا لأوامر المدعو تحفة ؟ وما رأي المندوب العام لادارة السجون و اعادة الادماج، محمد صالح التامك المناضل و المعتقل السابق ( مجموعة 77 ) رجل الدولة و الديبلوماسي المحنك ؟ هل سيطبق القانون كما فعلت ادارة سجن الاوداية ؟ ام يذعن لأوامر تحفة النصاب ؟ على ايقاع ” نزلناه من الكار ” .