آخر الأخبار

المجلس الوطني للجمعية المغربية لحقوق الانسان

عقد المجلس الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دورته الثانية بعد المؤتمر الوطني الثاني عشر، يوم الأحد 25 أكتوبر 2020، دورة “الفقيد عبد اللطيف الدشيش” تحت شعار:”جمعية قوية وموحدة من أجل التصدي لكافة أشكال الهجوم على الحقوق والحريات وتوظيف الجائحة للإجهاز على المكتسبات”. وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الفقيد عبد اللطيف الدشيش، عضو اللجنة الإدارية للجمعية ورئيس فرعها بالدار البيضاء ــ الذي توفي قبل يومين ــ تكريما له وعرفانا لنضاله الطويل في صفوف الجمعية بتفان ونكران للذات؛ باشر المجلس الوطني تحليل أوضاع حقوق الإنسان دوليا وجهويا ووطنيا، وتقييم نشاط الجمعية خلال السنة وأوضاعها التنظيمية خاصة على مستوى الفروع، وتدارس مدى مساهمتها في نضالات المواطنين والمواطنات من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد والفساد والقهر التي تعرفها بلادنا، مثمنا عمل المكتب المركزي ومشيدا بالأداء النضالي لفروع الجمعية التي تابعت عن قرب حالات الانتهاكات الكثيفة التي تزايدت بعد فرض قوانين الطوارئ الصحية.

وانكب المجلس الوطني على تحديد آفاق العمل، مع الوقوف بشكل خاص على الشروط التي فرضتها جائحة كوفيد19 ومدى الاستغلال الذي تمارسه السلطات في المغرب لهذه الظروف للمزيد من الإجهاز على الحقوق والحريات، مؤكدا على ضرورة تطوير آليات نضال الجمعية في مواجهة تلك التراجعات وما تستوجبه الظرفية الحالية من عمل وحدوي بين كافة القوى المؤمنة بحقوق الإنسان وبالتالي ضرورة وحدة الجمعية وتقوية نضالها فروعا ومركزا.

وقد انعقد المجلس الوطني والحركة الحقوقية تستعد لإحياء اليوم الوطني للمختطف الذي يتزامن مع 29 أكتوبر من كل سنة، وهو ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة سنة 1965 بفرنسا، حيث تخلد الحركة الحقوقية بالمغرب وأوروبا هذه السنة مائوية ميلاده عبر تنظيم العديد من الأنشطة وتوقيع عرائض جاعلة من المناسبة فرصة للمطالبة بالحقيقة الكاملة حول قضيته، وللتذكير بفكر الشهيد الذي كان من المكافحين من أجل وحدة الشعوب المضطهدة وحقها في التحرر وتقرير المصير؛ كما هو ذكرى اختطاف المناضل الحسين المانوزي الذي لازالت الحركة الحقوقية تناضل من أجل الحقيقة بخصوص قضية الاختطاف الذي تعرض له بتونس سنة 1972. وبمناسبة هذا اليوم تجدد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مطالبتها بالحقيقة الكاملة في ملفات جميع المختطفين، معتبرة أن جريمة الاختطاف متواصلة مادامت الحقيقة والمساءلة لم يتم إعمالهما بخصوص جميع حالات الاختطاف، وفي مقدمتها، بالإضافة إلى المختطفين بنبركة والمانوزي، كل من عمر الوسولي وعبد اللطيف سالم، وعبد الحق الرويسي، ووزان بلقاسم، ومحمد إسلامي… وغيرهم من المختطفين مجهولي المصير.

ويأتي اجتماع المجلس الوطني أيضا قبيل تخليد الذكرى الرابعة لمقتل الفقيد محسن فكري بالحسيمة، التي تخلدها الحركة الحقوقية دعما للحراك الشعبي بالريف الذي انطلق إثر تلك الجريمة النكراء، ومساندة لمطالبه العادلة والمشروعة، وتأكيدا لمطلب الحركة الحقوقية بإطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف ومعتقلي كافة الحراكات الشعبية من ضمنها حراك بني تيجيت وحراك جرادة.