آخر الأخبار

الروى تجمع سكني مشوه بواحة سيدي ابراهيم

يطل دوار الروى بجماعة واحة سيدي ابراهيم،  على ملعب مراكش الكبير الذي احتضن العديد من اللقاءات الدولية ضمنها بطولة العالم للأندية .

يمكن القول إن هذا النسيج العمراني المشوه ساهم الى جانب امور أخرى في حرمان مدينة مراكش الوجهة السياحية الأولى بالمملكة من احتضان بطولة العالم للأندية .

ويذكر أن دوار الروى هو جزء من عقار في ملكية الخواص، العقار الذي عرف تشييد فيلات راقية ” River Palm “، لكن  يبقى التساؤل عن الجهة التي رخصت لتحويل العقار الى تجزئة سكنية دون حل مشكل ساكنة الدوار ، و التي استقرت به في ظروف مشبوهة او في غفلة من السلطات المحلية في وقت سابق .

و أفاد مصدر مطلع، أن الدوار كان يضم ثلاثة عشرة أسرة ( كانون )  في البداية لكن مع توالي سنوات الجفاف عرف الدوار  توافد العديد من السكان في غياب اية مرافق حيث يضطر الاطفال الى التنقل الى دوار برحمون او بلعگيد لمتابعة دراستهم رغم مخاطر الطريق و الظروف المناخية القاسية خصوصا ارتفاع الحرارة و أشعة الشمس التي لفحت و جوههم البريئة ، كما لا يتوفر الدوار الذي شهد امتدادا و اتساعا، على مستوصف في غياب قنوات الصرف الصحي ، في حين تمكن السكان من الحصول على الانارة عن طريق المكتب الوطني لربط تلك الاكواخ العشوائية، فضلا عن الماء الذي وفرته جماعة واحة سيدي ابراهيم التي لم تكلف نفسها الضغط على صاحب العقار لتعويض الساكنة او إعادة هيكلة الدوار كما حدث بدوار برحمون و غيره من الدوائر المحيطة بالمدينة ، ليبقى السكان في اكواخ تتهدد حياتهم كل لحظة و حين، خصوصا الدار الكبيرة المهجورة في ملكية المسمى ” خليفة بريك ” .

هذا ولم يكلف صاحب العقار نفسه البحث عن سبل تسوية هذا النسيج العمراني الذي يخدش صورة المدينة على جنبات الطريق الرابطة بين مراكش و البيضاء عبر الطريق السيار ، بعد ان تغاضت الجماعة في وقت سابق عن الموضوع و لم تعمل على اجباره على حل تسوية الملف قبل الحصول على التراخيص القانونية لإقامة التجزئة المذكورة ، علما ان العقار عرف أخيرا إنشاء وكالة لبيع السيارات .

وتجدر الاشارة إلى أن صاحب العقار عمل على عزل الدوار عن الفيلات الفخمة بسور، تاركا ساكنته تواجه المجهول .

يحدث هذا في الوقت الذي تعرف المنطقة العد من التجزئات السكنية و الفيلات الفخمة و المراكز التجارية و المطاعم سواء على الطريق المؤدي الى جماعة بوروس او على امتداد الطريق السيار ، لكن يبقى دوار الروى العشوائي نقطة سوداء بالنسبة لولاية مراكش ككل بعد أن تخلت عنه جماعة واحة سيدي ابراهيم في وقت سابق .