آخر الأخبار

الحرب بين التعاضدية و الكنوبس

اسفرت الحرب الساخنة بين رئيس ومكتب التعاضدية العامة لموظفي الدولة ومدير الكنوبس المستعرة مند مدة ليست بالقصيرة عن اقالة مكتب التعاضدية. وكان مكتب التعاضدية ايضا في حرب مع اسلاميي العدالة والتنمية الذين راوا ان الرئيس المقال المومني قد همشهم وزاد الطين بلة ان نائب يتيم في المركزية النقابية الاسلامية ومسؤول نقابة الصحة تحالف مع المومني مما ادى الى طرده والتحاقه بالاتحاد العام للشغالين رفقة عدد من اعضاء نقابة الصحة .
هذا من جانب ومن جانب اخر، فان المومني الذي كان خاض حملة الاطاحة بالرئيس السابق للتعاضدية وادخاله الى السجن بعد انكشاف فساد خطير ترتب عنه تبخر الملايير من اموال المشتركين، أي من مال العموم، هو نفسه متهم بفساد كبيركشفت عنه تقارير المفتشية العامة للمالية، لكن الرجل ظل يحظى بحماية ما بحسب ما يروجه خصومه والطامعون في الوصول الى كرسيه، وتاخر عزله الىى ان وجدهاىيتيم فرصة لتوجيه الضربة القاضية له وذلك قبل مغادرته الوزارة في اطار التعديل الحكومي.
هذه الضربة ستكون موجعة للاتحاد الاشتراكي وكاتبه الاول لان المومني محسوب عليه لدى الخاص والعام. ومن غير المستبعد ان تبدا متابعة قضائية ضد رئيس واعضاء مكتب التعاضدية المقالين، لان المبررات التي دفعت للاقالة تكتسي طابعا جنائيا.
غير انه لابد من التذكير انه اذا كان اعضاء في المكتب السابق قد حوكموا ومعهم اداريون ومتعاملون استفادوا من صفقات، فان الرئيس كان قد خرج من ال سجن بعد فترة وظلت محاكمته تتعثر لسنوات الى ان نسيت، ودخل خلال ذلك الفراع الى البرلمان وتولى رئاسة المجلس الجماعي للصويرة، وانتهى الامر بتبرئته مند مدة قصيرة دون الاخرين الذين كانوا معه في الملف.
السياسة والمال وال مواقع المدرة للمنافع وراء العراك ووراء الفساد الذي لم يعد الكثيرون يخشون التورط فيه حتى لما يتعلق الامر بصحة المواطنين وتعليم اطفال الوطن وحتى لما يتعلق الامر بالمساعدات المخصصة للاشخاص في وضعية فقر مدقع، وهذا ملف لم يفتح بعد.

محمد نجيب كومينة / الرباط