آخر الأخبار

الجايحة

” انا غادي الجايحة ” عبارة كان يرددها البعض في أقصى حالات الغضب، بهدف الإبتعاد عن الآخرين،

” سير الله يعطيك الجايحة ” أو ” تمشي للجايحة إن شاء الله ” عبارات سمعناها في الصغر، دون أن ندري أين تقع هذه المسماة ” الجايحة.”

ففي الوقت الذي اكتشفنا أن ”  الثلث الخالي  ” الذي سمعناه  في الأزلية، هو الربع الخالي بدولة اليمن الذي لم يعد سعيدا جراء القصف الهمجي، بقيت” الجايحة  ” دون تحديد إلى أن ظهرت بشكل آخر، بتعبير فصيح ” الجائحة ” و انتقلت من اللسان الشعبي إلى القنوات التلفزية و المحطات الاذاعية، مع ظهور فيروس كورونا.

كورونا التي فتكات بالبلاد و العباد، أبت إلا أن تكشف عن المعنى الحقيقي ل ” الجايحة  ” في الواقع كما يظهر من خلال الصور التالية بساحات، وشوارع ببعض العواصم العالمية، كانت إلى وقت قريب تعرف حركة و نشاطا كبيرين، و ملتقى للعديد من الناس، لتصبح خالية، ” حيث ضربتها الجايحة ” الله يسترنا منها.

إنها كورونا التي ربطها البعض بمصطلح آخر، كان مرادفا للموت، إنه ” لقرينة ” التي يصر البعض على صبغها بالأسَود ” لقرينة الكحلة ” للتأكيد على الهلاك، الأمر الذي يحدث الآن على الصعيد الدولي مع استثناءات قليلة جدا.