آخر الأخبار

التفاصيل الكاملة لسرقة دراجة نارية من الدائرة 16 للأمن

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش من فك لغز سرقة دراجة نارية من نوع SH سوداء اللون من مقر الدائرة السادسة عشرة للأمن بمقاطعة جيليز، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 2 يونيو الجاري .

وتعود تفاصيل الحادث إلى تخلي شاب كان تحت تأثير المخدرات متحوزا بسكين من الحجم الكبير، على الدراجة النارية السوداء ، بعد مشاهدة عناصر دورية من الشرطة من الدائرة الأمنية المذكورة.

لتقوم الدورية بحجز الدراجة داخل مقر الدائرة السادسة عشرة للأمن، في الوقت الذي عاد الشاب إلى مكان تجمع أصدقائه ضمنهم صاحب الدراجة الذي لم يستسغ تحلى صديقه عن الدراجة، لتنتقل الجماعة إلى مقر الدائرة الأمنية للوقوف على حجز الدراجة المذكورة.

هذا و استغل المتهمون خروج عناصر الديمومة ( ضابط و مفتش شرطة) إلى تدخل امني، ليقوموا بكسر قفل البابين الحديديين الأول و الثاني و نقل الدراجة قبل مغادرة مكان الحادث.

بعد عودته لاحظ الضابط كسر الأقفال و اقتحام مقر الدائرة الامنية، ليخبر عن الحادث عبر الجهاز اللاسلكي، الأمر الذي بلغ إلى علم المسؤولين بولاية الأمن.

في الغذ حل وفد من ولاية الأمن بمقر الدائرة، يتقدمهم محسن مكوار لمباشرة التحريات الأمنية لفك لغز السرقة، حيث تمكن من الوصول إلى أربعة شبان و استرجاع الدراجة النارية المحجوزة، تم اقتيادهم إلى مقر ولاية الأمن لتعميق البحث معهم، الأمر الذي أسفر عن  تورط شابين من دوار السراغنة.

قبل أن يعود كومندو أمني من ولاية الأمن،  زوال اليوم ذاته إلى مقر الدائرة السادسة عشرة للأمن، و منه انتقل احد العناصر الأمنية إلى الدوار المذكور ، لتحديد منزل المتهمين ، قبل مباغثتهما و اقتيادهما إلى مقر الشرطة القضائية، لوضعهما رفقة الموقوفين الأربعة رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة ، لاستكمال البحث و التحقيق، حول العديد من عمليات السرقة التي شهدتها المدينة أخيرا و التي يظهر من خلال تسجيلات الكاميرا أن منفذيها يركبون دراجة نارية من الحجم الكبير سوداء اللون، منها سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، و أخرى همت دراجة نارية، قبل عرض الموقوفين على أنظار العدالة لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.

و يذكر أن ” مراكش اليوم ” سبق أن أثارت مواضيع حول طريقة العمل بالدائرة السادسة عشرة للأمن، الأمر الذي اعتبره البعض تحاملا على رئيسها، في الوقت الذي تعرف الأحياء التي تقع في نفوذها العديد من مظاهر الجريمة، سواء تعلق الأمر بالاتجار في المخدرات، اوكار الدعارة، مختلف انواع السرقات، فضلا عما تعرفه بعض صالونات الحلاقة من ترويج الأقراص المهلوسة وغيرها.

فلا يعقل أن يبقى مقر الدائرة الأمنية حاليا في ظل هذه الظروف، و لا يعقل أن تتكون عناصر الديمومة الليلية من عنصرين فقط.

حيث يتضح أن المسؤول الأول عن الدائرة لا يعمل على توزيع حصص العمل بشكل عقلاني، فإذا كان هناك خصاص وجب عليه اخيار المسؤولين بولاية الأمن، لا أن يترك الحبل على الغارب، علما أن هذه الطريقة كان يسلكها حين كان بمقاطعة المنارة و التي أسفرت عن فضيحة ارتشاء خرج منها المعنى بالأمر كالشعرة من العجين، في الوقت الذي تم الزج بعنصرين في السجن.

يقع في نفوذ الدائرة السادسة عشرة للأمن العديد من الأحياء و هناك دواوير ، و أحياء هامشية، فضلا عن كونها الملاذ الأول للمهاجرين الافارقة و مشاكل بعضهم التي تبتدئ بادتيول و تنهاي بالسرقة و ترويج الممنوعات، فما رأي ولاية الأمن؟؟