آخر الأخبار

لجنة التفتيش و البناء العشوائي بدوار خليفة بريك ؟؟

يفاجئ زوار مدينة مراكش القادمون عبر القطار بعد تجاوزه لقنطرة واد تانسيفت ، بانتشار مهول للعديد من الاكواخ العشوائية والاسطبلات، التي تم تشييدها في جنح الظلام، طبعا بتواطئ مكشوف لرجال السلطة.

وهي المنطقة التي كانت الى وقت قريب خالية من السكن، لكن بعد إحداث احياء جديدة : السعادة، الفضل، الازدهار، الصنوبر و غيرها، تفتقت عبقربة بعض سماسىرة البناء العشوائي لاغراق المنطقة بالاكواخ العشوائية.

و هكذا استغل السماسرة بتنسيق مع بعض القواد  فترة تشييد القنطرة التي تربط منطقة الازدهار بحي المسار و اسواق الجملة ليعرف دوار خليفة بريك انتشارا كبيرا للمنازل العشوائية،  بمباركة صاحب الأرض الذي زودهم بالماء والكهرباء تشجيعا لاقتنائها بثمن تفضيلي يصل احيانا إلى 60000 درهم.

بنايات عشوائية تعلوها اللواقط الهوائية في تحد لسلطات المراقبة و لجن التفتيش و ” اللي دوى يرعف ” في ظل تحالف المنتخب و السلطة المحلية.

وهي العملية التي دشنها مستشار جماعي سابق حاول لعب دور المعارضة خلال ولاية رئيس مقاطعة جيليز المسمى سيكوري من حزب العدالة و التنمية، الذي عمل علي تبليط الدوار وهو يعلم انه في ملكية ورثة الشعبي طمعا في فوز انتخابي، ظل خلاله الموظف بالحي الجامعي يمني النفس بكرسي العمودية لكن رياح 8 شتنبر تاتي بما لم يشتهيه الامين الجهوي السابق لحزب المصباح .

إغراق المنطقة بالاكواخ العشوائية، تم بتزكية و مباركة السلطات المحلية، التي قامت السنة الماضية بهدم احدى البنايات لدرء الرماد في الاعين، نفس العمل الذي قامت به اخيرا بشكل انتقائي، لكن هذه المرة تم عزل اربعة اعوان للسلطة، في حين بقي قائد الملحقة الادارية رياض السلام حاليا و سلفه قائدة الملحقة الادارية الازدهار في منأى عن اية مساءلة قانونية !! ، إنها ” قسمة ضيزى ” لتبرئة المسؤولان الترابيان من البناء العشوائي.

ويذكر أن عملية البناء العشوائي، انطلقت قبل حلولهما بالمنطقة، لكنها استفحلت كثيرا في الاونة الاخيرة حيث ” شفع ” القائد ما “زكته” القائدة في غياب اي دور لوالي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، الذي دأب منذ تعيينه بمدينة النخيل علي القيام بجولات عبر ازقة المدينة العتيقة لتتبع اوراش الحاضرة المتجددة، بل زار ورش المسبح المغطى بالقرب من حي الفضل علي مرمى حجر من تكثلات البناء العشوائي، طبعا لانه لم يتوصل باية معلومات من المسؤول الولائي، ” الذي لا تخفى عنه خافية” كما يقول في مجالس  ” لكوارط، من الربعين إلى العشرين لكن البناء العشوائي فايو “.

يمكن القول إن تناسل البناء العشوائي بالعديد من الدواوير يقوض كل المجهودات التي تقوم بها الدولة حول السكن العشوائي والقضاء عليه من اجل” مدن بدون صفيح  “لكن  القواد الذين تعاقبوا على تسيير وتدبير هذه المنطقة لهم رأي آخر حيث الاغتناء الفاحش ونسج علاقات مع سماسرة البناء العشوائي لأخد الوزيعة ” على عينك آ بنعدي ” ولعل اللجنة المركزية من المفتشية العامة التي حلت من وزارة الداخلية مدعوة للقيام بزيارة ميدانية فوق القنطرة المؤدية إلى سوق الخضر بالجملة لترى حجم الكارثة الإنسانية والاتجار باصوات الناخبين.