احتقان بحزب الاستقلال بمراكش

تلقت ” مراكش اليوم ” اتصالا هاتفيا من أحد المستشارين ينفي فيه ما يروج عن استقالات جماعية من حزب الميزان، أو استقالة أحد المسؤولين به.

مؤكدا استياء بعض المستشارين بالحزب الذين بلغهم ما يدور في كواليس التنسيق بين بعض الأحزاب السياسية لتشكيل مكتب المجلس الجماعي و المقاطعات التابعة له فضلا عن المجلس الإقليمي، وهناك من يفكر في الاستقالة بشكل فردي فقط .

وعزا مصدر مطلع، سبب الاحتقان الذي يعيشه حزب الميزان مباشرة بعد الإعلان عن نتائج اقتراع الثامن شتنبر الجاري، إلى تكليف عبد اللطيف ابدوح بمهمة التنسيق مع باقي الأحزاب السياسية في أفق تشكيل المجالس الجماعية.

وأوضح المصدر ذاته، أن ابدوح الذي لم يتقدم للترشيح خلال الانتخابات الحالية، و الذي اكتفي بترشيح ابنتيه، اتفق مع ممثلي حزبي الأصالة و المعاصرة و التجمع الوطني للأحرار على إقصاء مستشاري مقاطعات : المدينة، جيليز، سيدي يوسف بن علي و النخيل ، في الوقت الذي تمت تزكية عبد المجيد الدمناتي رئيسا لمقاطعة المنارة رغم انه لم يتمكن من الفوز بأكثر من مقعدين، نظرا للدعم الذي يحظى به من طرف فاطمة الزهراء المنصوري وكيلة لائحة حزب الجرار، التي رفضت حضور عبد الصادق بيطاري وكيل لائحة حزب الميزان بمراكش المدينة و الذي تمكنت لائحته من الفوز بأربعة مقاعد، نفس الشيء بالنسبة لخليل بولحسن الذي فازت لائحته بستة مقاعد.

وأضاف المصدر نفسه، أن ابدوح وضع إحدى بناته نائبة لفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة التي يروج اسمها بقوة، أو نائبة لرئيس مقاطعة النخيل، في الوقت الذي عمل على إقصاء باقي المستشارين.

وعزا المصدر النذكور، سبب إقصاء المستشارين المذكورين بمقاطعات المدينة، جيليز، النخيل سيدي يوسف بن علي الي أن وكلاء اللوائح رفضوا حضور ابدوح في حملاتهم الانتخابية، نظرا للحكم الصادر في حقه في ملف الكازينو، الانر الذي اعتبروه وصمة عار على جبين هذا الحزب، مشيرا إلى ا أن ابدوح ظل يقوم بالعديد من الحملات للدعاية لابنتيه فقط.

واستغرب المحتجون على قرار نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال لتكليف ابدوح بمهمة التنسيق مع الأحزاب في الوقت الذي تم رفض ترشيحه في الانتخابات الحالية من طرف الجنة التنفيذية لخزب الميزان.