آخر الأخبار

استراتيجية وطنية للصحة العمومية

َبعد التاكيد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للصحة العمومية كضرورة عاجلة، وايضا على تجنيبها الفساد والعبث الراسخين في وزارة الصحة لتحاشي افشالها او تسخيرها لخذمة بعض المصالح واللوبيات المتحكمة او تحويلها الى صفقات، من قبيل تلك التي كان السيد 10% يطلقها في تسعينات القرن الماضي ووجد عبدالواحد الفاسي كوزير للصحة في حكومة التناوب صعوبة في اقالته، اريد ان اشير فقط الى ان هناك مبادرات سابقة يجب على اصحاب المال والثروة التمعن فيها، ومنها مبادرة المحسن الغالي برادة، اب وزير المالية الاسبق محمد برادة، الذي اشترى عمارة متهالكة بالدار البيضاء واعاد بناءها كمستشفى وجهزها وسلمها لوزرارة الصحة. ومبادرة المهاجرة المغربية التي خصصت اكثر من مليار لبناء ثانوية ومدارس بناحية سطات، والسيدة التي تبرعت لبناء مدرسة التجارة بوجدة وغيرهم. وعلى مستوى مؤسسات الرعاية، لابد من ذكر ماقامت به المؤسسة التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية ببناء ازيد من 100 مدرسة بالعالم القروي والتكفل بها وتشجيع اباء التلاميذ على تمدرس الابناء والبنات.
من جهة اخرى، اذكر ان فندقا محجوزا كان مغلقا ومهملا قد قبلت الحكومة تحويله الى مستشفى بعد الحاح وضغط من المقاوم المرحوم احجيرة، وهناك بنايات تمتلكها الدولة يمكن تحويلها الى مستشفيات عندما تكون ملائمة لذلك. وهذا ما يستدعي دياغنوستيك للبنايات والاراضي التي تسيرها املاك الدولة او الاملاك المخزنية بدل تركها تقضم من طرف البعض. واذكر ان بنخلدون، الاسلامي واب الوزيرة السابقة سمية بنخلدون واخيها السفير، قد بدد العديد من ممتلكات هذه المؤسسة وافاد واستفاد، ولم تتم اقالته وتعويضه بالمراقب المالي الشاوي الا بعد صارت رائحة الفساد تزكم الأنوف.

محمد نجيب كومينة / الرباط