آخر الأخبار

اختتام خطبة الجمعة بمسجد عرصة الملاك ب ” سنة سعيدة “

فوجئ سكان حي عرصة الملاك و الأحياء المجاورة، خلال صلاة الجمعة 29 دجنبر الجاري بالخطيب وهو يبارك لهم رأس السنة الميلادية حيث اختتم خطبته بالقول ” سنة سعيدة  ” متناسيا أن رأس السنة التي يحتفل بها المسلمون هي فاتح محرم السنة الهجرية التي تؤرخ للحدث الذي يحظى عند المسلمين بقدسبة خاصة الا وهو هجرة الرسول الأمين من مكة إلى المدينة مع رفيقه عبد الله بن أبي قحافة (  ابو بكر الصديق ) .

ويذكر أن الخطيب الذي ينوب عن الخطيب الرئيسي الجمعة الثانية خلف استياء كبيرا لدى المصلين، بمباركته رأس السنة الميلادية التي يحتفل بها المسيحيون .

هذا في الوقت الذي اعتبر بعض المصلين مباركة الخطيب ” لغوا ” رغم ان الخطبة تبتدئ عادة بالتذكير بالحديث النبوي الشريف ” من لغا فلا جمعة له ” في حين اعتبرها البعض ” بدعة ” رغب الخطيب من خلالها تقمص دور ” التسامح الديني  ” مشيرا إلى أن أركان الإيمان في الإسلام ستة و هي:  الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، مصداقا لقوله عز وجل في سورة البقرة : (  بسم الله الرحمن الرحيم : امن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كل امن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير . صدق الله العظيم ) لا اثر فيها لكلمة سنة سعيدة التي ارتأى الخطيب أن يختتم بها كلامه بالنشاز .

هل تعلم سعادة الخطيب أو ” الفقيه اللي نتسناو براكتو دخل للجامع بلغتو ” أن تهنئتك بالمسجد استفزت المصلين ليس إلا و لا علاقة لها  بالتسامح الديني، لان المغرب الحمد لله يتعايش له منذ القدم اليهود و المسلمين و منذ الاستقلال هناك جالية مسيحية مهمة اشتغلت بمختلف الوظائف الحكومية و هناك مقيمون بشكل رسمي يؤدون شعائرهم الدينية في الكنائس و يحيون حفلاتهم بكل حرية .

” سنة سعيدة ” لا طعم لها ايها الفقيه العزيز في ظل ما تعرفه فلسطين من قتل و دمار منذ مدة لدرجة ان العديد من المخابز قررت عدم تسجيل تلك العبارة على الحلوى كما جرت العادة ، بالنظر الى قلق المغاربة على ما يقوم به الصهاينة، فما رأي ادارة الشؤون الإسلامية بمراكش ؟