462
أحال الوكيل العام بمحكمة الاستئنافة بأگادير، المتهم بقتل مشغله المسن صاحب متجر للملابس بالدار البيضاء، على انظار قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، وإيداعه السجن.
وكان المتهم الذي اقترف جناية القتل و التمثيل بالجثة، و التي أثارت العديد من التساؤلات بعد وقوعها، وطرحت تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء ارتكاب جريمة مروعة، خاصة بعد تضارب التصريحات بكون الجريمة ارتكبت لأسباب أخلاقية .
في الوقت الذي عزت بعض المصادر، سبب الكريمة المروعة إلى بيع صاحب المحل متجره الخاصة بالملابس الجاهزة لشخصين آخرين دون أن يدفع له مستحقاته لثمانية أشهر.
واضافت المصادر ذاتها، ان الجاني وهو شاب جاء للعمل بالدار البيضاء، احتضنه صاحب المحل التجاري المتخصص في بيع الملابس الجاهزة، منذ خمس سنوات عمل فيها بجانبه، لكن نوع العلاقة بينهما تغيرت وبعد سنوات، بدأ التاجر في العقد الثامن من العمر، يماطل مستخدمه في دفع المستحقات وفي كل مرة يطالبه الشاب بها يراوغه إلى أن باع المحل ووجد الشاب الثلاثيني نفسه مهددا بفقدان عمله ومستحقاته.
واشارت المصادر نفسها، إلى ان يوم الحادث سمع الجيران صراخا وشجارا، لكن لم يتوقعوا أن تكون نهايته جريمة، فقد انهال الشاب الثلاثيني بشاقور على المسن بعد أن رفض منحه مستحقاته، وأمام هول ما اقترفته يده، قرر تقطيع الجثة ووضعها في برميل، لكن خوفه من انتشار الرائحة بعد أيام جعله يقرر تغيير مخططه واستعان بصديق له لوضع البرميل في دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” ونقله إلى الحافلة التي ستنطلق إلى دوار بجماعة أمالو بتارودانت.
هذا و وصل البرميل إلى منزل الجاني، لكن انتشار الرائحة أثارت انتباه شقيقه، فسأله عن مصدر الرائحة، ليعترف الجاني أن داخل البرميل جثة مستخدمه الذي لم يدفع له مستحقاته لشهور.
الامر الذي خلف للاخ صدمة اثرت عليه كثبرا، قبل أن يتوجه إلى و مركز الدرك الملكي للتبليغ عن جريمة شقيقه، ليتم عرضه على الوكيل العام الذي أمر بإيداعه سجن آيت ملول.