5336
أفادت إدارة السجن المحلي بالعرائش بوفاة السجين (ي.أ)، المدان في إطار قانون مكافحة الإرهاب على خلفية ما عُرف إعلاميًا بـ”خلية شمهروش”، وذلك مساء الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، داخل زنزانته الانفرادية.
وأوضحت إدارة المؤسسة السجنية، في بلاغ رسمي، أن المعني بالأمر كان يخضع منذ مدة لمتابعة طبية بسبب معاناته من اضطرابات نفسية، ويتلقى الأدوية الموصوفة لحالته الصحية. كما أشارت إلى أن السجين المتوفى خضع لفحص طبي من قبل طبيبة السجن ساعات فقط قبل وفاته، بعدما أبلغ إدارة المؤسسة بإصابته بنزلة برد.
وفور تسجيل الوفاة، تم تفعيل المسطرة القانونية المعمول بها، حيث جرى إشعار النيابة العامة المختصة، التي أوفدت عناصر من الدرك الملكي لمعاينة الجثة وفتح تحقيق في ظروف الوفاة، وذلك بحضور الطاقم الطبي بالمؤسسة. كما تم إبلاغ أسرة السجين المتوفى، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وكان السجين المعني قد أدين سابقًا ضمن المجموعة المتورطة في الجريمة الإرهابية البشعة التي هزّت الرأي العام الوطني والدولي، والتي راحت ضحيتها سائحتان أوروبيتان – إحداهما نرويجية والأخرى دنماركية – بعد تعرضهما للذبح في منطقة إمليل السياحية قرب مدينة مراكش، أواخر سنة 2018.
وقد كشفت التحقيقات آنذاك عن ارتباط عناصر الخلية بتنظيم “داعش”، بعد توثيق بيعتهم للتنظيم الإرهابي في شريط مصور سبق تنفيذ الجريمة، ما جعل القضية تستأثر باهتمام إعلامي واسع وتثير موجة من التنديد والاستنكار. وأسفرت جلسات المحاكمة عن إصدار أحكام ثقيلة بحق المتهمين، تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد، بالنظر إلى بشاعة الجريمة وطبيعتها الإرهابية.
ولا تزال هذه القضية تُعد من أبرز القضايا الإرهابية التي عرفها المغرب في العقود الأخيرة، لما خلّفته من صدمة مجتمعية واسعة، وأثارت آنذاك نقاشًا كبيرًا حول سبل مكافحة التطرف، وتعزيز مراقبة المناطق السياحية النائية.