آخر الأخبار

الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع

أفاد التصريح الصحفي للجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطببع، أنه  ” قبل الحديث عن منع المسيرة الوطنية الشعبية من طرف السلطات المغربية، أن نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد بكل فصائله وأطيافه في كل المدن والمناطق، أطفالا وشيوخا نساء ورجالا وتحديدا إلى رجال المقاومة ونسائها مع خالص العزاء في الشهداء، والمتمنيات بالشفاء للجرحى، والتضامن مع اليتامى والمشردين .

وثانيا: وبمناسبة وقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني، نتوجه بالتهنئة إلى الشعب الفلسطيني على انتصاره على العدو بفضل صموده ووحدة عمليات فصائله.

ثالثا: نتوجه الى الشعب المغربي بخالص التقدير والشكر بكل فئاته وطبقاته وهيئاته، هذا الشعب الصادق المخلص للقضية الفلسطينية دائما وأبدا، باعتبارها قضية إنسانية عادلة وقضية هوية ومقدسات وتاريخ ووجود .

أما بخصوص منع المسيرة المعلن عن تنظيمها يوم الأحد المقبل 23 ماي 2021، والتي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ولبت نداءها بشكل فوري وقوي، مختلف المنظمات والهيئات السياسية والنقابية والدعوية والمهنية والحقوقية والطلابية والإعلامية.

أما جوابنا:

· فماذا يمكن أن ننتظر من نظام مطبع مع الكيان الصهيوني حتى النخاع؟

· وماذا ننتظر من نظام استبدادي لا يؤمن بحرية الرأي والتعبير؟ ولا يفسح المجال للمعارضين لسياسته اللاشعبية واللاإنسانية واللاديمقراطية؟

· ماذا ننتظر من نظام لا يؤمن إلا بالقمع والمنع والمقاربة الأمنية كجواب على الغضب الشعبي؟

· ماذا يمكننا أن ننتظر من نظام منتهى سقفه في التعاطي مع القضية الفلسطينية ومساندته لإخواننا في فلسطين، مجرد بيان باهت بارد وصناديق مساعدات هزيلة ؟

إن المنع المقنع والمبرر بدواعي الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، هو كذب وتدليس على الشعب المغربي وعلى القضية. فالمنع في المغرب لا يطال إلا من له علاقة بالنضال الشعبي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.

فأين هي التدابير الصحية حين يتعلق الأمر بالقيام بالأنشطة والحفلات والوقفات التي ينظمها وكلاء النظام وخدامه الأوفياء .؟؟؟

إن هذا السبب هو مبرر كاذب مكشوف الحقيقة، والنظام حدد ولاءه وموقفه وانحيازه للعدو الصهيوني بتوقيعه على قرار التطبيع، ولو كان يملك ذرة حياء أو ذكاء سياسي لاستغل الظرف التاريخي الحالي والاستثنائي، للقطع النهائي لعلاقاته مع مجرمي الحرب، قتلة الأطفال والنساء والمدنيين والإعلاميين….

إن المغرب الشعبي كان وسيبقى دائما وفيا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وللقدس وللأقصى وللمقاومة، لأنه قلعة صمود قدم الدعم دائما بالدم والأرواح والسلاح لفلسطين على مر التاريخ.

إن مسيرة الأحد المليونية الحاشدة، كما هو متوقع وكما نعرف من مسيرات سابقة، كانت ستكون استفتاء شعبيا موسعا على مركزية القضية الفلسطينية وتجذرها في وجدان الشعب المغربي، وكانت ستفضح حقيقة النظام المغربي المعزول عن شعبه وجماهيره، وتعبر عن موقف الشعب المغربي الحقيقي وليس القلة المتسلطة عليه من المطبعين، والتي تتخذ القرارات باسمه وهي لا تمثله أبدا ولا تمت له بصلة، لأنها لا تعبر عن حقيقة مواقفه ومشاعره وانتمائه وهويته.

إن مسيرة الصمود ليوم الأحد كانت ستكون إدانة شعبية بالملايين، لخيارات النظام المغربي وجوقة المطبعين معه وإدانة صارخة لحكومته ونخبه السياسية والإعلامية المطبعة، وكانت ستكون انتصارا تاريخيا وشهادة عزة لأجيال المغرب القادمة، إن المغرب الشعبي كان وسيكون ولايزال مع الشعب الفلسطيني، ومع القدس ومع الأقصى ومع المقاومة الفلسطينية، لأنه قلعة صمود قدم الدعم دائما بالدم والأرواح والسلاح للأقصى.

مهما حاول دعاة الخزي والعار أن يزوروا الحقائق…، فإن مئات الوقفات في مدن المغرب وقراه ومداشره وجامعاته ومدارسه ومحاكمه ومساجده، رغم القمع والمنع كانت رسالة واضحة ومخيفة إلى المخزن وخدامه الذين كثيرا ما حاولوا ركوب موجة الزخم الشعبي، بالدعوة الى وقفات ومسيرات لتلميع واجهته الصدئة. لكنهم بعد إجراء الحسابات تبين لهم أن المسيرة ستفضح النظام المغربي وشركاءه، وتعريهم وتفضحهم محليا وعالميا، وتربك خصوصا حساباتهم السياسية.

إذن، وبكل تأكيد، فنحن ندين هذا المنع للمسيرة ونتشبث بحقنا في التظاهر السلمي الذي تكفله القوانين الدولية والدستور المغربي، ونعتبر أن سياسة المنع والقمع التي تنهجها السلطات المغربية ضد الوقفات والحركات الاحتجاجية بمتخلف دوافعها السياسية والاجتماعية والحقوقية والمهنية، هو انتكاسة حقيقية يعرفها المغرب منذ مدة رغم الشعارات الفارغة المرفوعة .

وإذا جاء المنع ليشوش على المسيرة ويحد من التحاق المدن بها، فإننا نأبى أن تكون مسيرتنا التضامنية مسيرة باهتة أو مسيرة مخزنية للمطبعين. أما الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع فستستمر في برنامجها التضامني والذي يشمل تنظيم مسيرات وطنية شعبية، يشارك فيها الشعب المغربي من خلال تظاهرات محلية على غرار اليوم الوطني الأول للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي خلدته 60 مدينة مغربية استجابة لنداء الجبهة في 16 ماي.

ولهذا، فإن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ستجعل من يوم الأحد 23 ماي 2021 اليوم الوطني الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لرفض اتفاق الخزي والعار التطبيعي وللتنديد بقرار المنع الظالم، تحت شعار “الشعب المغربي بصوت واحد من أجل: الإدانة للجرائم الصهيونية، ودعم المقاومة الفلسطينية وإسقاط التطبيع وتجريمه”،

وأمام كل هذا، فإن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

– تهنئتها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكل فصائلها المجاهدة على انتصارها التاريخي على الكيان الغاصب الذي تلقى في عدوانه الهمجي على غزة العزة لأول مرة منذ اغتصابه لأرض فلسطين الحبيبة ضربات موجعة طالت كل الأراضي المحتلة وهددت عمقه الوجودي، مما حقق توازن الرعب…

– تنديدها بأشد العبارات، الشجب والاستنكار، لقرار سلطات الرباط منع الشعب المغربي من التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، في وقت تنظم فيه شعوب العالم مظاهرات تضامنية في مختلف الدول بحرية تامة؛

– اعتبارها على أن قرار المنع يزيد من تأكيد الارتماء المخزي للنظام المغربي في وحل الخطط الإمبريالية والصهيونية، ويكشف بالملموس زيف التصريحات التدليسية والكاذبة للدولة المغربية بخصوص استمرارها في دعم القضية الفلسطينية،

– تجديد إدانتها للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وللصمت المريب للمنتظم الدولي تجاهها؛

– تأكيد دعمها للشعب الفلسطيني الذي يلقن دعاة الانهزامية والتطبيع درسا جديدا في الصمود والثبات، واعتزازها بالرد الميداني الوحدوي والحازم لفصائل المقاومة الفلسطينية؛

– تجديد رفضها لقرار التطبيع الخياني للنظام المغربي مع الكيان الغاصب، الذي بينت احتجاجات الشعب المغربي في اليوم الوطني التضامني ل16 ماي 2021 أنه قرار مرفوض شعبيا ومدان من طرف كل القوى الحية بالبلاد؛

وفي الختام نعلن عن بعض فقرات البرنامج المرحلي للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع :

1- تنظيم اليوم الوطني التضامني الثاني، والاحتفالي بانتصار المقاومة الفلسطينية، يوم الأحد23 ماي2021، ابتداء من الساعة السادسة مساء؛

2- تنظيم مهرجان تضامني لأمناء الهيئات المكونة للجبهة؛

3- تنظيم قافلة تضامنية مع الشعب الفلسطيني؛

4- الاستمرار في تأسيس فروع الجبهة محليا؛

5- طلب عقد لقاء مع ممثل الأمم المتحدة بالمغرب؛

6- زيارة السفارة الفلسطينية لتقديم التضامن والتعازي؛

7- مراسلة سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالمغرب؛

8- الإسهام في الترافع الحقوقي والقانوني لمحاكمة الكيان الصهيوني ضد ارتكابه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية…؛

9- الترافع لدى المؤسسات المعنية بالمغرب من أجل سن قانون لتجريم التطبيع؛

10- المساهمة في حملة مقاطعة شركة تيفا الصهيونية للأدوية.