آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 17 –

2 حكايات للوثيق

ما الذي أراه ، الآن ، من ناډ ، لا يملك من المز ، سوى انطوائه على أسرار تبعث على الرغبة في الرسيخ ؟ كنت شاب طبيعة ، وممارسة شغوفة ، بنادي ” مولودية مراكش ” ، ما بين بداية ثمانينات القرن الماضي ، ونهايتها ؛ وكان ، ثمة ، ځه ، من الحكايات ، بشأن مشاهد من اليمن الجميل ، ځص ماضي نادينا . كان مسيرونا إداريين مثابرين ، ومؤطرين حذقين ، يحكون لنا بحماس ، على مدى سنين دأبا ، ونزهون ، بذكر محاسن الزمن الجتیان ، هم الطاووس بريشه المفتافي . وكان كل منهم ، أشبة بكاء جماعة بدائية منتد ، بعد إلى الكتابة : يخگون ، بتوثيق ضابط لأدق المشاهد ، کان کی وادی ماء الصدى ، أو كأن الشفاهي أغناهم عن الكتابة . كانوا يحكون ع كل شاردة ، وواردة : . انتهوا ، لقد ورثتم نادية فريدة ، وله تاريخ عريق . ولقد سبق أن در أموره أناس ، قاوموا الاستعمار الفرنسي ، حتى قضوا تحبه ؛ وأنا ، مگر من النزاهة ، والصدق ، ما أغناهم عن الانحناء أمام أي إكراو ، مهما بل فونه ، ووراء هم میژون آخرون ، أشروا في قلوبهم العتمة ، والصدق ، وحشت الأمانة ، فحرصوا على أن يجمع الممارسون ، بين الالتزام ، بأوقات الجصت التدريبية ، والتفوق في الدراسة . ولكم كا تتل بأحاديثهم ، التي ما في تزيدنا حماسة ، واعتزازا ، من دون أن تمل من الإنصات ، فيستأنفون ، على هذا النحو : . لقد أنجب نادیگم ، هذا ، لاعبين سبق أن أبدعوا في بطولات المغرب وفي ” المنتخب الوطني ” ؛ بل ، إن ” نادي مولودية مراكش ” قد سجل لنفيه ظفر أحد لاعبيه ، ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم ، بكأس إفريقيا بسنة 1976 ؛ وإسهام لاعب آخر ، في مرور ، ” منتخبنا المغربي ” ، إلى الدور الثاني ، في الظفر ، بجانا نسخة كأس العالم ، لسنة 1986. ولناديكم ، وحده ، السبق في الطفر بجائزة افضل فريق ، بين فرق القسم الوطني الأول ، من حيث حسن السيرة واللعب النظيف .

وكنا نشعف بما رد علينا من أخبار ، وتحرص على صون أمانة نادينا في ركن شديد ، حتى لا يقال عنا : إنا خلطنا صفوقه الهندسية ، وراء مرور موكب اللاعبين السابقين ، وحتى لا تتحول إلى كتل سوداء ، متدحرجة عنيفة في فوضاها . تلك كانت بداية شغفي بما تلقيته ؛ بداية ، أمتات واختمرت ، إلى أن جاء دور الكتابة . ولكي أوثق ، كان علي أن أبدأ من البداية ولكم كنت محظوظة ، إذ ، کتب لي أن أكتب كتابا عن حياة المقاوم المغربي ، الف : مولاي عبد السلام الجبلي ، بعنوان ” أوراق من ساحة المقاومة ” . وفي معرض تنويهه ، من جايله من المقاومين الأصفياء ، وقع سمعي على ، محمد التقال ، فسألته عنه ، وكنت أعرف أنه من بين مؤيي ، ” مولودية مراكش ” . كان الأمر ، بالسبة إلي ، بمثابة فرح كبير . لكن الفرح الأكبر ، جاءني من أخبار ورد على من عشاق ، وشغوفين بهذا النادي ، أحببت أن أصم بامتناني ، وشكري ، في خاتمة هذا الكتاب . إشتدت أول خطوة على عودتي ، إلى شهادات المقاوم ، مولاي عبد السلام الجبلي ، في حين أكبر المجايلين له ، في مختة التصدي للوجود الاستعماري ، وأعني بالبنكر ، محمد البقال . ثم عمدت إلى التقاط أخبار كثيرة ، من أفواه بعض المجايلين ، البررة ، منهم من قضى به ، كصديقي ؛ سيدي الحبيب بن مخي ، رحمه الله عليه ، ومنهم من ينتظر . فجاءت چکایاشم نابعة من ماضي مجي ، ووقائع لافتة ، مخالفة ، أو مصحة ، ومدققة ، بشكل لا يخل بالتوثيق . أما ما قد يفهم ، من غفلتي عن ذكر بعض فعاليات ، ” نادي مولودية مراكش ” . منذ تأسيسه ، في الأربعينيات ، إلى نهاية الثمانينيات . أنه تقصير في حق من سبق أن انضم إليه ، و غفلت عن ذكره ، سأعتبره سواء وشو ، تمحيص ، وعجزا من لدني أمام زخم المدبرين ، والممارسين ، والمدربين والعشاق ، أعذر عليه ، ويعذر عليه من يغتره كذلك . لأنني ، فتحت باب الكتابة ، ليس بدافع إخصائي ، ممن انضووا تحت لواء النادي ، ولكن ، لمحاولتی إبراز مدلول الكتاب ، ورمزيته ، الكامن وراء دوافع الكتابة . والدوافع ، كما سبق أن وضخ ، وطنية وأخلاقية ، صرف وعليه ، يؤول الدافع للتوثيق ، إلى تعلقي بهذا النادي ، وشقيني به واقتناعي بأهمية هذا النوع من الكتابة ، خصوصا ، إن أفلح في استنباط ما سبق أن تعتناه ، بالمدلول ، والرمزية ، ومحاولتي الإسهام في ترسيخ الوعي الوطني ، والأخلاقي ، في أذهان الناشئة ، الشغوفة بالرياضة عموما ، وبكرة القدم ، على الخصوص . هناك أساب أخرى ، وعلى رأسها شعوري ، في كل يوم ، بضرورة استنطاق ماضي ، ” المولودية المراكشية ” ، وفق إشكاليتين كبيرتين ، ژياني بظلالها على حياتنا الرياضية ، والاجتماعية ، وهما : تردي الخلق  الوطني ، والرياضي ؛ ثم استدراكهما الواعي . ولذلك ، يؤرقني السؤال الملح :  ما السبيل إلى الجمع بينهما ، في معركة واحدة ؟

لم يكن هدفي إحصاء الفعاليات ، بقدر ما هو محاولتي ، إظهار العلاقة التي تربط ، اليوم ، ممارسين رياضيين ، اهتموا بمسيراتهم الكروتة ، بملابسات ماضي ناديهم ، ” مولودية مراكش ” ، لعلهم يستنيرون ببعض كواة السابقة . وصفوة القول : إن مسار ، ” المولودية المراكشية ” ، ليبعث على الفخر ، والاعتزاز ، وتﺅثر على الكتابة ، لأنه حافل برفع شعارات ، وطنية . أخلاقية ، داخل أوساط الرياضة ، من قبيل : . ” إن أسمى معاني الواجب التضحية ، والواجب ، يفقد صفته ، إذا كان في مقابله اعتراف بالجميل ” .