245
” سير هز الصيكان لا لياتك أما السياسة بزاف عليك ” بهذه الجملة تحدث سي كوري رئيس مقاطعة جيليز، مع أحد الشبان وصفه بالانتماء إلى مدينة تاردوانت، حيث اعتبر سي كوري كلام الشاب قذفا، الذي يتضح من خلاله أن سعادة الرئيس يتنكر لأصوله، عوض الافتخار بالانتماء إلى عاصمة سوس، موطن العلماء و الفقهاء و رجال الوطنية.
مشاداة الرئيس مع الشاب استنكرها بشدة مستشار جماعي عن حزب العدالة و التنمية بمقاطعة جيليز، و كاتب محلي سابق لشبيبة حزب المصباح، و الذي اعتبر أسلوب سي كوري رديء ، مشيرا إلى ” أنه مطيع خدوم بعيد عن الجبن ، يملك أمل و له طموح سياسي كبير فقط ما حدث يمكن أن يكون نتيجة لصدمة عابرة أو رد فعل دفاعي في لحظة ضعف “.
و قال المستشار ” أنا على يقين أن سي كوري سيقدم اعتذاره بكل قوة و في أقرب وقت، مرفوقا بالسبب الذي دفعه كي يهبط هذا الهبوط الحاد و الاضطراري في الأخلاق ” .
قبل أن يضيف المستشار ” فلنتخذ لأخينا ألف عذر ، فليس بالسهل تثقبل الفشل ناهيك أنه يعتبر من المثقفين بحزب العدالة و التنمية و ليس من بائعي أعضاء البهائم أو الأميين الجهلاء ، بعد فشله المخزي في تسيير مقاطعة جيليز، كنت انتظر منه أكثر من هذا، و لحسن الحظ هو من حزب إسلامي يحرم الانتحار، و إلا فكنا سنفتقد قيادي في جهة مراكش آسفي، وسيترك لنا تغر مالية في ميزانية الحزب بالجهة “.
في حين تساءل سي كوري ” لماذا لا يعاتب على ياسين سلوكه المنحط في التعليق منذ مدة، اليوم تنصرونه ظالما أو مظلوما ، اليس في تدوينته ميز عنصري و قبلية مقيتة ؟ أنا لا يخيفيني النقد البناء أو الرأي المخالف أبدا و لمدكن الأساليب الدنيئة في التعليق و التي لا علاقة لها بالموضوع يجب أن ااوقف، لأن من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر ” .
يمكن القول إن سي كوري وعوض الانكباب على أمور المقاطعة التي يتولى أمور تدبيرها، بل و المدينة و الوطن ككل باعتباره مستشار برلماني ” قد الدنيا ” على حد تعبير أهل الكنانة، اضحى يتنابز الألقاب عبر الجدار الأزرق، قبل أن يحول صفحته الفيسبوكية إلى منصة لمهاجمة منتقديه من المواطنين، بل لا يجد رئيس مقاطعة جيليز، مضاضة في استعمال أسلوب لا يليق بمسؤول و مستشار يمثل الأمة.
غريب ما بدر من هذا القيادي الذي ظل يتغنى بالحكامة خلال فترة فاطمة الزهراء المنصوري، فضلا عن ترشيد النفقات، وغيرها من المصطلحات التي لم يظهر لها اثر منذ تقلده المسؤولية.