آخر الأخبار

حركة المقاومة بمراكش – 4 –

التمويل و التسليح

أما فيما يخص السلام، فأول ما توصلنا به هو مسدس، تسلمته بعبياراته الثارية من الفقيه الحاج اسماعيل، بعد أن تذاكرت معه الموضوع والثزم بوعانة مادية . وبالبعث عن رجال العمل ناحية ثالوين ، كان ذللف أخراعتوير 1953

وفيما يخص الجانب المالي، فأسجل هنا للثاريخ، أنه قدم ذاث مرة إلى مراكش وتم يكن عنده سوى زربيتين جديدتين من صنع تاز ناخت أتي بهما لغراش ممرئه، فسلمهما لمولای سعيد الذي باعهما لصالح الحركة، وكذلك بالنسبة للخ الحاج حمان الرحماني، الذي سلم لمحمد السوسي مسدسا، وبادر بمساهمة مالية مستمر بعد أن اتصل به محمد السوسي ف الموضوع. وبما أن الجانب المالي ذلك الوقت كان صعبا، لا تجد إليه منفذا إلا على يد بعض المعارف من الطبيقة المتوسطة والضعيفة، فإنتا ملزمون بذكر أسماء الإخوان الذين وجدناهم جاتينا على قدر استطاعتهم وفاء منالهم بواجبهم علينا، وهم السادة: عبد العاطي السباعى )تاجر( المرحوم أحمد بن عبلا الساحلى )تاجر( لحسن الشتوكی )خياط(، محمد بن المختار الخراز، محمد بن وأكريم الخراز، وقد كلفناهما يجماعة الخرازين، بعد أن التزما بالعمل ف داخل الحركة، والسيد محمد بن مبارك المعتصم الإقراني تاجر صفير( كان يتصل به الأخ الحسين البزيوي، ومحمد بن الهاشمي الحربيلي )بقال( وكلفتاه بالاستخبارات، لكون دكانه قريبا إلى باب الستينية )قصر الكلاوي( كما يتصل به سعيد بن عثمان في الجانب المالي، كما كان الأخ محمد السوسي يتصل الموضوع بالسيد محمد السباعي )غاندي( ومولای همو، صاحب النقل، كما كان أخوه إبراهيم الذي معه ف المتجر، مشاركا له كل ما يقوم به من نشاط إطار المهام المكلف بها من قبل اللجنة بشهادة محمد.

وكانت اللجنة المشار إليها سابقا، قد نظمت إسماف بعض عاثئلات المعتقلين لى يد مولاي الشافعي وسعيد بن عثمان والسيدة زينب علوان التي تتصل مباشرة بالعائلات التي في حي القصبة، كما يتصل الشافعي بعائلة السيد عبد القادر حسن وعبد الله إبراهيم بواسطة المرحوم احمد بن الحسن مدير مدرسة الفضيلة، بالإضافة إلى الاستعداد للعمل الغدائي، الأمر الذي كان صعبا وشافا في أول الأمر، وية هذا الصدد تتوه ببعض السادة الذين ساهموا ماليا منذ البداية بدون أن يطلبوا جزاء ومنهم من ساهم بمبلغ مهم بالنسبة لذلك الوقت وكان مولاي بن الطيب هو الواسطة وللتاريخ فقط أسجل هذين الاسمين اللذين اطلعت عليهما وهما الحاج الرحالي التاجر بباب السمارين رحمه الله و”مولاي لحسن بودرقة تاجر بباب فتوح الذي شريط على مولاي سعيد أن لا يذكر اسمه لأي أحد، والحسين الحيحي والسيد محمد ابن شقرون والحاج محمد بن الكبير الدكالي على يد مولاي الشافعي والحاج محمد الدكالي بناني على يد مولاي مبارك

وفي هذا الإطار، اتصلنا في مراكز البادية بالإخوان الآتية أسماؤهم، السيد وحمان بن عبد السلام (أمزميز) المنتصر مولاي مهدي بن بوسلام (شيشاوة)، ومولاي عمر بركاتو أولاد أبو السباع والسيد بلعيد اليعقوبي (إيمنتانوت)، ومولاي أحمد ومولاي عبد العزيز (مزوضة)، والحسن بن محمد نيت موسى (أولوز)، ومحمد ابن الحاج عبد الله (أناين)، والحاج إسماعيل (تالوين) ، ومحمد بن القطب ومولاي عبد السلام (تحناوت)، والتزم الجميع في نطاق حركة المقاومة التي تستعد للانطلاق في مراكش، وكانت هناك جمعية ثقافية سرية من طلبة المختار السوسي رحمه الله كنت أحد مؤسسيها واتصلت بهم على أساس تسليم ما تجمع لدى أمينها الأستاذ إبراهيم الحامدي للحركة وهو 20000 فرنك، وذلك كل ما تجمع لديه وسلمتها للأخ محمد السوسي

المالي، هي والملاحظ أن الطبقة التي لبت نداء الواجب، وكانت في الطليعة في الجانب الطبقة الفقيرة والمتوسطة، المؤمنة بعدالة قضيتها الوطنية جاعلة نفسها رهن إشارة المقاومة منذ البداية، في حين أن الميسورين والأغنياء لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة، ولكنهم بعد انفراج الأزمة فتحوا أبواب ديارهم لإقامة المأدب الفاخرة للمقاومين الذين يفرج عنهم في السجون، وكان ذلك مصداقا لقول الرسول

إنما تنصر الأمة بضعفائها لا بكبرائها.

وخلال هذه الفترة الإعدادية كان اتصالنا يتم بالدار البيضاء بكل من السادة: عبد العزيز الماسي ومولاي البصري وعبد السلام الجبلي ومولاي العربي ومحمد ابن موسى وأحمد الاخصاصي شنطر وبلعيد رحمه الله، وبعدما انتظمت المقاومة

أكثر، وصعدت عملياتها الغدائية تقرر أن يجدد الاتصال بمولاي البصري ومولاي عبد السلام الجبلي المشرفين مباشرة على تسيير الحركة ومراقبتها بمراكش. الأمر بعدم القيام بأي عمل في مراكش قبل تنفيذ العملية المقررة ضد الكلاوي .

في هذه الفترة التي تحدثت عنها قررت القيادة عدم القيام بأي عمل فدائي في مراكش حتى تنفيذ العملية المقررة ضد الكلاوي الذي هو المحور الرئيسي للمؤامرة والتي تتطلب القنابل التي لم يتم الحصول عليها إلا في آخر يناير 54، وكان أول إنذار في مراكش، هو توزيع المنشور الذي أصدرته القيادة بمناسبة 18 نونبر 1953 وهو يحمل صورة محمد الخامس في القلب ويتضمن الآية الكريمة أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ، وأن الله على نصرهم لقدير.

في 15 نونبر 1953 جاء الأخ لحسن بن همو من الدار البيضاء مبعوثا من قبل القيادة، يحمل معه طردا من هذا المنشور الذي تسلمه من مولاي البصري والزرقطوني في المتجر الخشبي بدرب الاحباس ورافقه إلى منزلي بين العشاءين السيد عبد الله الخياط وكاد الأخ لحسن، يقع في الفخ عند نزوله من الحافلة بجليز، لولا تيقظه ولطف الله الذي أراد النجاح لحركة المقاومة، ذلك أن عونا للباشا يدعى محمد أكلا، ركب معه في الحافلة (ستيام) وكان لحسن يعرف أنه من أعوان الباشا وكانت مع مولاي الحسن في المقعد سيدة وطفلة صغيرة ولها رضيع تحمله وكان هذا المون في المقعد خلفهما، وأثناء الطريق بدأ الحديث بينهما، فسأله من أين أتيت ؟ وإلى این تقصد ؟ وكان جوابه حسبما يقتضيه المقام من تعمية ومراوغة، وحين شعر صاحينا بالخطر، أخذ تلك الطفلة إلى حجره يسليها ويكلمها كأنها ابنته، وعندما تتوقف الحافلة يأتي لأمها بما تأكل وما تشرب كأنها زوجته، وحين نزوله في جليز بادره هذا العون قائلا ألا تريد جهة باب دكالة ؟ فقال له لحسن نعم هناك أقصد فقال له العون هيا بنا في طاكسي واحدة ؟ فقال له لحسن خذ هذه القفة والسيدة معك لآتي بالطاكسي، وكانت بيده قفة فيها بعض الزاد، أما الطرد الذي فيه المنشور فكان في قب سلهامه وذهب لحال سبيله، ولم يبق في يد العون إلا القفة والسيدة وطفليها فذهب بها إلى دار الباشا ظانا أنها زوجته حيث استنطقت وعذبت لتعترف بالرجل الذي لم يجمع بينها وبينه إلا الحافلة، وبكل أسف لا نعرف عن هذه السيدة أي شيء لحد الآن وقد لقي هذا مصرعه في عملية الكتبية، وكان جاسوسا على طلبة ابن يوسف وعين شاوشا بإدارة الكلية لذلك. أما لحسن فلم يستقر في منزلي حتى بلغنا بأن المقاهي محاصرة وأن أعوان الباشا والبوليس يفتشونها ويراقبون الحافلات أبلغنا بذلك السيد عبد الله الهوزيوي (رحمه الله) الذي كنا كلفناه بالاستخبارات، وكان بقالا بباب السمارين .

وبعد توزيع هذا المنشور توقف العمل حتى إشعار آخر، وقد كان ضحية هذا المنشور الشاب أحمد بن العربي الشياظمي التلميذ بمدرسة الحياة وقد سلم له محمد هذا المنشور واعتقل بسببه في دار الباشا واستشهد تحت التعذيب (رحمه الله) السوسي .

وفي أوائل نونبر 1953 فوجئنا بتوزيع مناشير لا علاقة لنا بها ، فاجتمعت اللجنة الدراسة الموضوع ولاتخاذ ما يلزم من الاحتياط كيلا يعرقل البرنامج المقرر من قبل القيادة، وأخبرنا الفطواكي في الاجتماع، بأن لديه معلومات من مصدر موثوق به، بأن المناشير وزعت من السيد محمد بن الحاج البقال الذي كان مختفيا، وأنه ينظم خلية . ويستعد للقيام بأعمال عدائية، وقد التزم الفطواكي بمحاولة الاتصال به، ليكف عن العمل حتى يتم التنسيق معه.

وفي نفس ذلك الأسبوع، وقعت عملية القطار ، بجليز واعتقل البقال وجماعته(1953/12/24) وكان عددهم اثنين وعشرين شابا، نفذ حكم الإعدام في ثلاثة منهم بسجن العاذر (22 أبريل 1954) وهم محمد بن الحاج البقال، والعربي بن أحمد باعدي وعلي بن الطاهر بن بيه وهي أول مجموعة بمراكش وكانت برئاسة الشهيد بن الحاج البقال، وكان عملها مستقلا على ما نعلم . في هذا الوقت قررت اللجنة باقتراح من الفطواكي ترحيل السيد عبد الكريم المسفيوي، أحد أعضاء فرقة سيدي يوسف بن علي، نظرا للظروف التي يعيشها طلبة الكلية اليوسفية التي ينتمي إليها حيث يتعرضون للاعتقالات من قبل دار الباشا بمناسبة وغير مناسبة، ونفذ القرار فورا محافظة على الجماعة من أن تتورط قبل أن تقوم بأي عمل هذه مرحلة الإعداد باختصار، أما المرحلة العملية فهي: