آخر الأخبار

مخطط ترسيخ استعمار اسبانيا لسبتة ومليلية

أفاد بيان لحزب النهج الديمقراطي ، بعنوان ” حول مخطط ترسيخ استعمار اسبانيا لسبتة ومليلية ” أن سبتة ومليلية المغربيتين والجزر الشمالية، تعتبران من بين أقدم جيوب الاستعمار بالقارة الأفريقية، وقد واجه استعمار المدينتين مقاومة شعبية وحتى رسمية منذ القرن 15 وإلى تاريخ قريب، كما طالبت الحركة الوطنية والحركة التقدمية بجلاء الاستعمار الاسباني عن المدينتين والجزر الشمالية خلال مرحلة الحماية وبعد الاستقلال الشكلي، لكن الطبيعة التبعية للنظام المخزني وأسلوبه المتردد وغير المبدئي في التعامل مع المدينتين والجزر الشمالية من خلال عدم طرحهما على “اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار”، وجعل المدينتين وسيلة للضغط السياسي من حين لآخر فقط وليس قضية مبدئية لجلاء الاستعمار، جعل الدولة الاسبانية تدفع في اتجاه حسم ملف المدينتين في اتجاه ترسيخ الدمج النهائي لهما في التراب الاسباني” وفي المنظومة القانونية الأوروبية. وفي هذا الإطار تأتي مختلف الزيارات الرسمية والحكومية للمدينتين بدون أدنى تحفظ ديبلوماسي خلال السنتين الأخيرتين. كما يأتي مؤخرا الخبر السيء بدعم حكومة سانشيز لطلب المقيمين الاستعماريين “حاكما المدينتين”: خوان فيفاس وإدواردو دي كاسترو للانضمام إلى “اللجنة الأوروبية للمناطق والأقاليم”، والتي هي هيئة استشارية تابعة للاتحاد الأوروبي، مما سيرسم أكثر تبعية المدينتين للمستعمر ، ويحاول أن يبعد عنهما طابعهما الاستعماري خصوصا في ظل التواطق الرسمي ! للنظام المخزني. وبناء عليه فإن المكتب السياسي للنهج الديمقراطي العمالي يعلن ما يلي: يندد بشدة باستمرار استعمار المدينتين سبتة ومليلية وباقي الجزر الشمالية، ويعتبر ذلك وصمة عار على الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي مما لن يتم محوه إلا بعودة المدينتين السليبتين وباقي الجزر المغربية إلى حضن الوطن المغربي. يدين الصمت والتواطؤ المشبوه للنظام المخزني حول ما يدبر للمدينتين من مخطط لترسيخ دمجهما نهائيا في التراب الاسباني، ويستنكر عدم طرح قضية المدينتين والجزر الشمالية على “اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار” ويرفض رفضا قاطعا أية مساومات أو مقايضات بالمدينتين المستعمرتين مهما كان شكلها وهدفها وخلفياتها. يدعو القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى جبهة للدفاع عن المدينتين المستعمرتين وللمطالبة بتصفية الاستعمار عنهما وعن باقي الجزر وللضغط على الدولة لطرح القضية في المحافل الدولية لتصفية الاستعمار، والابتعاد عن أي شكل من أشكال المساومة بهما.