آخر الأخبار

حليش حمام بخار بأسطنبول

حليش او حاليش من الأحياء الشهيرة بأسطنبول، من أهم مرافق هذا الحي العريق، هناك حمام تركي بالبخار، فضاء شاسع يشتغل به عشرات المستخدمين، لخدمة ازيد من مائة شخص.

بمدخل هذا الفضاء الذي يمزج بين النمط الاسلامي العريق و النموذج الاوربي يجد الزائر قاعة كبرى او ” الجلسة ” التي لا تشبه جلسة الحمامات المغربية، سواء من حيث شساعة المكان او تنظيمه المحكم، يتسلم احد المستخدمين الاحذية و يضعها في صناديق خاصة، ثم يتسلم الزبون سروال سباحة ، قبل التوجه الى احدى الغرف التي تؤثت هذا الفضاء لتغيير الملابس، و وضع كل الوثائق النقود و الهاتف النقال ، ليغلقها و يحتفظ بالمفتاح الذي يتم وضعه كدملج على اليد.

الدخول الى الحمام يبتدئ بقاعة الاسترخاء، وهي  قاعة كبرى تتوسطها مصطبة يتمدد فوقها الزبناء للاستفادة من حرارتها المعتدلة، لا أثر للاواني البلاستيكية او ” السطولا ” تنوب عنها احواض رخامية كثيرة فوق صنبورين للماء ،ومنها هناك من يدخل الى قاعة الصونا، وبعضهم يلج قاعة البخار ، قبل الانتقال الى ” كسلك” وهي قاعة تحوي أسرة يتمدد فوقها الزبون ليتلقى ” فركة ” سريعة من طرف شبان تعلوهم وجوههم بشاشة مع حدة في العمل بجدية وسرعة فائقتين، لا مجال للحديث داخل الحمام التركي، خصوصا يوم الاحد الذي يعرف إقبالا كبيرا .

بعد هذه القاعة هناك من يفضل ” الجاكوزي ” و هناك من يتوجه إلى صهريج بارد للسباحة .

قبل أن يجتمع الكل ب ” الجلسة ” التي يجد بها الزبون مختلف انواع المشروبات و المياه المعدنية، وهناك قاعات للتدليك،الاتراك يتكلمون كثيرا بنبرة صوتية حادة، يعتقد معها الزائر انهم في جدال او نزاع، ليفاجأ انهم يخوضون في نقاش عاد .