47
في إطار الاحتفاء بشهر التراث لسنة 2023، تنظم محافظة قصر الباهية وجامع التحف المراكشي السيد ربيع بيبي معرضا تراثيا تحت عنوان ” الأثاث . “المخزني: مهارات و فن عيش .
يميط المعرض اللثام عن مجموعة متميزة من التحف الفنية والتراثية التي ترجع ملكيتها لجامع التحف السيد ربيع بيبي و يتمحور المعرض حول ثلاث تيمات مختلفة فن الأثاث فن النسيج و اللباس المخزني .
تعود التحف المعروضة لمناطق مختلفة من المملكة و تقدم شهادة حية على مدى مهارة الصانع المغربي و عراقة وجمالية فن العيش التقليدي بالقصور و الدور المغربية
يرتبط المعرض ارتباطا وثيقا بقصر الباهية باعتباره “دار المخزن” حيث شكل على مدار قرن من الزمن مركزا سياسيا وإداريا وثقافيا وفنيا متميزا
أسس القصر من طرف أبي عمران موسى بن أحمد بن مبارك الشرقي البخاري، حاجب السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان (1859-1873م) والصدر الأعظم للسلطان الحسن الأول (1873-1894م)، ليتم توسعته و استكمال أشغال بنائه و تزيينه في عهد إبنه السيد أحمد بن موسى الملقب ب “با” احماد” حاجب السلطان الحسن الأول والصدر الأعظم للسلطان المولى عبد العزيز (1894-1908م)
تحت الحماية الفرنسية خصص القصر للمقيم العام الماريشال ليوطي و بعد الاستقلال تم تفويته لمصلحة الأملاك المخزنية ليفتح بعد ذلك في وجه الزوار سنة 1998 تحت وصاية وزارة الثقافة.
فن الأثاث
تشهد غرف الاستقبال بالقصور و الدور العتيقة على سمو الذوق المغربي وتناغم الحرف التقليدية و تكاملها. إذ يشكل بهاء المعمار وزخارفه المختلفة مع قطع الأثاث التقليدي لوحة فنية كاملة الرونقو البهاء يتكون الصالون التقليدي المغربي من أفرشة تحيط بالفضاء و هي في الأصل عبارة عن مجموعة من الزرابي يتم طيها على شكل مستطيل و تغليفها بثوب “التلامط” نوعية البهجة أو الخريب و تزيينها بوسادات محشوة . بالصوف و مغلفة من نفس ثوب الأفرشة
زرابي لتغطية الأرضيات حيث تلعب دورا جماليا و وظيفيا في نفس الآن، و غالبا ما يتم استعمال زرابي مدينتي الرباط أو مديونة كزرابي حضرية ذات قيمة حرفية وزخرفية عالية
الحيطي و هو عبارة عن كساء للجدران غالبا ما يكون من الحرير أو البروكار و في بعض الأحيان من الجلد. يضفي رونقا خاصا على غرف الاستقبال كما يعمل على حماية الأثاث من الرطوبة
أواني تحضير الشاي “عمارة أتاي “إذ يعتبر طقس إعداد الشاي من الطقوس المغربية الأصيلة، كطقس يومي أو احتفالييعبر عن حفاوة الاستقبال والكرم المغربي . و قد كانت هذه الأواني تقدم كهدية سلطانية ذات قيمة عالية لرؤساء وزعماء القبائل
اللباس المخزني
یعنی عرض “اللباس المخزني” بمجموعة من اللباس المتعلق بقواد و رؤساء القبائل و أعيانها. ويتميز بفخامته وجودة المواد المستعملة و تداخل طرق و تقنيات نسجه و خياطته فضلا عن اختلافه من منطقة لأخرى حسبطبيعتها الجغرافية و . مكانتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
يصاحب اللباس قطع من الأسلحة التقليدية كالخنجرو حاملة البارود كرمز للزينة و القوة و القيادة
