آخر الأخبار

هل أتاك حديث غضب باميي الرحامنة ؟؟

علمت ” مراكش اليوم ” أن انتخاب عبد اللطيف وهبي على رأس حزب الأصالة و المعاصرة خلال المؤتمر الاخير السنة و الخطة التصحيحية التي يسير عليها المكتب التنفيذي لحزب الجرار، جعلت البعض يتحسس موقعه بهذا الحزب الذي تخلى عن  العديد من الجماعات  التي حصل عليها مقارنة بين استحقاقات 2009 و 2015 على مستوى جهة مراكش آسفي ، التي ظل الحزب يحتل الريادة بها، قبل أن يفقدها رغم تحمله مسؤولية للمجلس الجهوي.

و في الوقت الذي تعالت أصوات الطالبين بإعادة هيكلة التنظيم الحزبي على المستوى الجهوي بعد انسحاب برلمانيين منهم من غير جلده كعادته، ومنهم من فضل الانسحاب بعد تداول اسم ” مايسترو التراكتور ” او “منهدس مرحلة 2009 ” هذا الأخير الذي تمت إزاحته من رئاسة الجهة، قبل أن يقرر العودة إلى الحزب الذي ودعه منذ تنحيته، كما أنه لم يشارك في المؤتمر الأخير للحزب بالجديدة.

الغريب ان من يقف وراء هذا ” الغضب الرحماني ” بات يعرف ان أيامه معدودة سواء داخل الجماعة الترابية، وهذا موضوع سيتم الحديث عنه لاحقا ، أو هياكل الحزب التنطيمية، التي تسير في اتجاه  تشبيب النخب و التداول على المسؤوليات.

ويذكر أن العديد من أعضاء الحزب بالرحامنة، استغربوا لهذا ” الغضب ” و ذلك التشبث بحميد نرجس ، الأمر الذي لم يحدث حين تمت ازاحته من رئاسة الجهة.

و اعتبروا انه بات من الضروري أن يتدخل المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة، للحد من هذه المبادرة الانشقاقية التي يحاول البعض القيام بها بإقليم الرحامنة في محاولة للي دراع المكتب السياسي للحزب و من أجل الحفاظ على المكتسبات التنظيمية، التي أدت إلى خسارة الحزب على المستوى الجهوي.

وصف ” الغاضبون ” حميد نرجس بالإطار الذي وضع البنات الأولى رفقة أعضاء حركة لكل الديمقراطيين، علما أن هذه الأخيرة انتهت بتأسيس الحزب و لم يعد لها وجود، كما أن الإطار المذكور اقتحم مجال الانتخابات عبر نجل اخته الذي ترشح للإنتخابات التشريعية لامنتميا سنة 2007 ، و الذي كان وزيرا منتدبا في الداخلية قبل أن يقدم استقالته، وهي الحملة التي أسفرت عن تحقيق اكبر نتيجة في تاريخ المغرب من  حيث الأصوات، جعلت اللائحة التي ضمت بالإضافة إلى فؤاد عالي الهمة، حميد نرجس و فتيحة العيادي تفوز بثلاثة مقاعد، خلال الاستحقاقات التي افرزت أضعف نسبة مشاركة على الصعيد  الوطني، اقل من 40 %، في الوقت الذي كانت نسبة المشاركة بالرحامنة حوالي 99 %.

هذا و لم يتساءل ” الغاضبون ” عن سر غياب نرجس منذ ازيد من عشر سنوات ظل خلالها بعيدا عن الحزب، الذي لم يتذكره الا بعد اقتراب الانتخابات.

وفي الوقت الذي اعتبر ” الغاضبون ” قرار وهبي انفرادي لم يعيروا أي اهتمام لقرار تنحيته في السابق من رئاسة مجلس الجهة من طرف الاصدقاء قبل الخصوم.

الأمر الذي يوضح ان الهاجس الانتخابي هو الذي يقف وراء هذه الشوشرة التي يعرفها حزب الجرار بإقليم الرحامنة، في هذا الوقت بالذات ( اقتراب موعد الاستحقاقات).