437
جاء في مناظرة مراكش للمجتمع المدني، بعنوان ” نداء الوطن”، إن الفاعل المدني يعطي الكثير من أجل تنمية محيطه بتجرد و نكران الذات و هذا ما جعله الأقرب إلى الساكنة | و الأدرى بمشاكلهم و همومهم ، فالخبرة التي اكتسبها الفاعل المدني من خلال تواصله مختلف الإدارات و المؤسسات العمومية مكنته من معرفة مكامن الخلل و الحلول التي قد تزيل جميع العوائق و تدفع بالتنمية المجالية 9 9 و تكريسا للتوجيه الملكي السامي الداعي إلى ضخ دماء جديدة في الحقل السياسي ، ندعو جميع الفعاليات المدنية إلى التكثل وتعبئة الشباب و الكفاءات من أجل الانخراط الفعال في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 لأنها مرحلة حاسمة و فارقة في تاريخ المغرب فإما أن نتحد ونقف سدا منيعا في وجه الفساد و المفسدين السياسيين و دعاة أحلام اليقظة وإما أن نخنع و نرضي بواقع الحال ، ثم مستقبلا لا نلومن إلا أنفسنا عليه ، فإذا كان الأمر يهمك ، فهو مهم لنا ، فكفانا من التعاطف مع الشعارات الفارغة أو الميل إلى من يقدم بعض الدراهم المعدودة لشراء الذمم الرخيصة إن الأمر لا يتعلق بإحداث ثورة في المشهد السياسي و إنما نهدف إلى إضافة لبنة جديدة في مسار التنمية المحلية في ظل الاستمرارية و احترام الشركاء و مؤسسات الدولة وفي إطار الالتزام و المسؤولية في تدبير الشأن المحلي و التجاوب مع انشغالات المواطنين . نعم نستطيع أن ندخل في مرحلة واعدة من التنمية قوامها المسؤولية و تغيير و تحديث أساليب العمل و التحلي بالاجتهاد و الابتكار في التدبير العمومي لأن ما يزخر به المجتمع المدني من طاقات و مؤهلات تسمح لنا بتحقيق ما نصبو إليه و نحن قادرون على ذلك لقد آن الأوان لجعل العمل التطوعي الذي شب عليه الفاعل المدني المغربي المدافع عن العرش هو شعارنا الذي يجب تكريسه في الحياة السياسية نابذين بذلك كل أشكال الريع والامتيازات غير المعقولة التي تثقل كاهل ميزانية الدولة فقط ، فالمغرب أولا ملك لجميع المغاربة و علينا جميعا أن نساهم في بنائه و تنميته و أن نحافظ على أمنه و استقرار.