آخر الأخبار

موشي  الجندي و أسلحة أمريكا  و القسام  و فيتو الإمبريالية يدافع عن بني صهيون 

إدريس الأندلسي.

أية بطولة هذه  التي تستحق النياشين العسكرية التي توشح عسكريا  إسرائيليا أطلق صاروخا على مستشفى في غزة. إنها الدليل  على  أن عساكر إسرائيل جبناء  و غير قادرين على المواجهة مع الفدائيين .  الأهم بالنسبة لهم  هو ربح معركة ضد الأطفال  و النساء  و الشيوخ. إنها قمة الجبن و نهاية خرافة جيش لا يقهر.  كتائب القسام و كل فلسطيني، لم يعد يعتبر أن الأمر إختيار سياساوي و لكن مصيري،  تكتب حقيقة تغيير واقع على أرض الواقع.  فرق كبير بين  من أتى من أوروبا الشرقية  و بين من استضافه في بيته  بفلسطين بعد محاولة تصفيته من طرف النازية  و من  خان المستضيف  و تحول إلى وحش يقتل من اهداه المبيت  و الأكل.  هذا هو الصهيوني  الغادر. هكذا صنعت المملكة المتحدة وحوشا صهيونية  و هكذا  تحولت الولايات المتحدة من أرض  لممارسة ” الحرية” إلى  قوة عظمى لقتل الحريات  و قمع الشعوب في كل القارات.  أية  بطولة هاته التي تدفع جنودا صهاينة لإهانة كل فلسطيني  و تجريده من ملابسه  و تصويره  و تهديده بالإعدام أمام الإعلام  العالمي. إنها النذالة في أبشع صورها أيها الامريكيون الذين تسيطرون على قرارات مجلس الأمن.  شكرا لكم يا أعداء حقوق الإنسان لأنكم  أظهرتم للعالم أن ما بني من مؤسسات سميت بالأمم المتحدة  و ما صنع من نصوص  سميت بالقانون الدولي كذبة كبرى أمام قانون العنف  و تدمير الشعوب و الاستيلاء على الأراضي بالقوة الذي هو الفاعل في  الواقع.  و لا قوة توقفه سوى المقاومة  بالسلاح  و الفكر  و الصمود.  و هذا ما يجري في غزة الآن. 

بعد أن  دججوه بكل الأسلحة قالوا  له اضغط يا موشي  على الزناد  حين ترى رضيعا أو طفلا يبكي قرب مدرسة دمرها الطيران الأمريكي الإسرائيلي الذي يقوده صهيوني. لا تأخذك رحمة بذلك الرضيع الذي يرقد بالمستشفى.  إن  رق قلبك فأنت عدو لإسرائيل،  وإن كنت صلبا كالصخر  و تحررت من  كل الأحاسيس،  التي  يقال  أنها  إنسانية،  فلا تدع رصاصاتك في بندقيتك، أسكنها في صدور النساء كي لا يلدن. فجر رؤوس الأطفال  كي لا يكبروا  لينتقموا منك و من أسرتك.  أطلقها على الشيوخ حتى لا تعيش ذكرى فلسطين في قلوب  و أفئدة الأجيال القادمة. دمر كل منزل  و أحرق كل شجرة زيتون  و أقطع الماء و الكهرباء.  لا تدع أي  أمل في الحياة لدى من قد سيعيشون بعد الحرب.  هكذا يجب أن تدافع عن الصهيونية  و تكون أهلا للانتماء إلى الشعب المختار. عفوا،  مختار من طرف الأشرار. و كل آلهة الصهاينة لا يعبدون إلا عن طريق سفك الدماء منذ آلاف السنين.  و بالطبع صنع الصهيوني الإله الذي يناسب حبه لسفك الدماء  و قتل الطفل  و لو كان رضيعا و الشيخ و لو كان مريضا  و الحبلى  و لو كانت في  مرحلة المخاض.

أرقص فوق جثث الأطفال  ، مثل بجثث الشيوخ  و أحرق الدواء  و الهواء  و النساء و لا تترك وردة تزين بيتا فلسطينيا.  أنت صهيوني تحميك كل الدول رغم عن أنفها.  إننا نحكم العالم بأموالنا  و سيطرتنا على أسواق الإعلام  و الصفقات  و البنوك  و البورصات  و حتى على أسواق الدعارة. مهما قتلت فلن يتجرأ قاض  أن ينعتك بصفة مجرم حرب أو مشارك في تطهير عرقي.  هذه التهم،  نحن من اخترعناها  و نحن الذين نجبر المحاكم في أوروبا  و أمريكا على الصاقها بغيرنا.  لدينا قوة الضغط الأعلى لكي نضع في المناصب العليا في كل الدول الكبرى من اليهود من نراه صالحا لخدمة الصهيونية.  لا تخف من المواجهة لأن سلاحك أقوى  و مغامرتك بروحك غير مطلوبة.  عليك فقط إطلاق الصواريخ من الطائرة على الفلسطينيين و كأنك تصطاد الفرائس التي اصطادتها منذ عقود و التي  تشكل عقيدتها العسكرية المقدسة.  لا تتعمد الخطأ  في التصويب  و أحرص على توجيه الضربات للتجمعات السكانية  و المدارس  و المستشفيات.  هذه هي الشجاعة المطلوبة من أمثالك. اهجم  بعنف  و لو أدى الأمر  إلى  قتل الأسرى الإسرائيليين لديهم. 

لا تخيفك مظاهر صلابة الأعداء.  صحيح أنهم لا يخافون المواجهة،  لكن لا سند لهم من طرف دول كتلك التي تمولنا بعشرات الملايير من الدولارات  و بكافة اسلحتها المتطورة. احترس فقط من التوغل غير المحسوب في  بعض أحياء غزة. انهم يستعملون الحجارة  و بعض الأسلحة البيضاء  و لهم قدرة كبيرة على الاختفاء. لا تخف منهم  و تماسك و كن سريع التراجع إلى  الوراء لكي لا تصبح اسيرا لديهم.  و حتى  ان  أصبحت أسيرا،  فلا تدعهم يؤثرون فيك.  أغمض عينيك حين يصلون  و لا تتأثر بمعاملاتهم التي تريد أن تظهر الطيبوبة  و إحترام  القيم الإنسانية. 

ألتفت العسكري الإسرائيلي إلى قائد فيلقه و وجه سبابته إلى وجهه  و قال بصوت مرتجف،  تحاول أن  ترفع معنوياتي بكلامك لكنك تستعمل كل العبارات التي تزيد من الخوف الذي يسكنني منذ أن أصبحت عسكريا. ظننت أنك ستقول لي أن لا أحزن على موت المئات من اصدقائي  و من الضباط في الميدان،  أو  أن تشرح لي مصدر قوة هذا العدو الذي نحاربه و هو الذي لا يمتلك إلا القليل من الأسلحة القديمة. هذا الذي نحاربه لا يخافنا  بل يرهبنا  بطرقه في المواجهة. قل لي فقط متى تنتهي الحرب  و متى ننتهي من حالات الفزع التي تسيطر علينا منذ عقود.  قل لي ما هي الذنوب التي اقترفناها حتى نجعل ممن نعذبهم  و نسجنهم أشباحا تخيفنا  و قوة لا تدمرها ترسانتنا. نظر إليه القائد  و قد احمرت عيناه غضبا  و أمره بالمشاركة في المعركة دون أية أسئلة.  سكت الجندي  و دخل إلى الدبابة رفقة زملاءه  و تحركوا في إتجاه مدرسة تابعة للأمم المتحدة لقصفها.  و ما هي إلا دقائق حتى تنبه قائد الدبابة إلى فداءي على اهبة توجيه سلاحه في إتجاه آلية الدمار. سمع دوي انفجار، اشتعلت النيران  في الجنود بينما حاولت دبابات أخرى الهروب من الكمين، لكن الصواريخ كانت بالمرصاد.  اشتعل المكان  و دمرت الدبابات  و اختفى المهاجمون بسرعة الأشباح.  و هكذا انهمرت صواريخ  الصهيونية على العسكر الإسرائيلي و هكذا تخفي إسرائيل خسارتها  و هكذا صوتت أمريكا يوم  الثامن من دجنبر على مشروع إماراتي  لوقف الحرب  على المدنيين في غزة.  أمريكا تعيش منذ الحرب العالمية على رعاية مصالحها عبر إشعال الحروب  و السيطرة  على سوق الأسلحة  و خلق الأزمات  و استهداف العالم العربي و الإسلامي.  و لكن المقاومة الفلسطينية تظل تلك القوة التي ستظل شعلة حارقة إلى الأبد .